على أَمَلٍ تَقُوْلُ
إِذَا الْتَقيْنَا مَرَّةً أُخْرَى
فَلَا تَخْجَلْ وَقَبّلْنِيْ
وَعَاقَرْ مِنْ فَمِي خَمْرَا
وَعَانِقْنِيْ كَطِفْلٍ طَائشٍ
مِنْ خُوْفِهِ فَرَّا
وَدَاعِبْ كُلَّ نَابِضَةٍ
تَشَهَّتْ لَمْسَةً حَرَّى
أَنَاْ جَوْعَا لِعَاطِفَةٍ
تُحِيْلُ صَبَابَتِيْ ذِكْرَى
تَعَالَ بِلَهْفَةِ الْعُشَّاقِ
ذَنْبًا كُنْتَ أَمْ طُهْرَا
وَخُذْنِي حَيْثُ لَا أَحَدٌ
سِوَاكَ يُبَلِّلُ الْجَمْرَا
أُحِسُّ بِأَنَّنِي امْرَأَةٌ
تَجَاوَزَ صَبْرَهَا الصَّبْرَا
خَيَالَاتِي بِلَا حُضْنٍ
تَعَرَّتَ
فِي المَدَى كُفْرَا
فَنَهْدَايَ وَمُنْذُّ صِبَايَ
خَلْفُ مَخَاوِفِي حيْرَى
وَمُنْذُّ تَفَتَّحَا ذِئْبَانِ
فَوْقَ تَرَائِبِي أَسْرَى
فَكُنْ لِغِوَايَتِيْ شَبَقًا
يَلَوْكَ الصَّدْرَ وَالنَّحْرَا
وَمُدَّ يَديْكَ لَمْلمْنِيْ
شَتَاتِي شَهْقَةٌ كُبِرَى
أُرَيْدُكَ أَنْ تَكُوْنَ
النَّارَ وَالْإِعْصَارَ وَالْبَحْرَا
أَنَا أُنْثَى كَأَوَّلِ
صَفْحَةٍ بِيضَاء لَمْ تُقْرَا
تَهَجَّىْ كُلَّ أَجْزَائِي
وَأَلَّفْ فَوْقَهَا سَطْرَا
وَحَرِّرْنِيْ بِأَيِّ طَرِيْقَةٍ
كَانَتْ وَكُنْ حُرَّا
#ضيف الله عداوي