التعليم عن بعد في العام الكئيب
بعد إتخاذ قرار التعليم عن بعد في العام المنصرم
إتخذ اولياء الأمور قرار منطقي
اتحدث عن اولياء امور الطلاب والطالبات المنتسبين للمدارس الخاصة
بنقل اولادهم وبناتهم لمدارس حكومية
وكان ذلك القرار عقلاني ومنطقي
لأن الطالب لن يستفيد من مرافق المدارس الخاصة والمزايا التي يتمتع بها في مدرسته
لذلك لماذا يدفع ولي الأمر قرابة ١٢ الف ريال كرقم متوسط في العام لولده او بنته
وهو يجد ذات التعليم بالمدارس الحكومية عن بعد
تساوت المدارس الخاصة والمدارس العامة التابعة للحكومة في وقت كورونا
إحصائية جديدة اثبتت ان اكثر من ١٢٥الف طالب وطالبة انتقلوا من مدارس بالقطاع الخاص لمدارس بالقطاع العام
اصبحت المشكلة الآن مضاعفة احب الطلاب معلمينهم وتزاملوا مع الطلاب في المدارس الحكومية فطلبوا من اولياء امورهم البقاء في المدارس الحكومية حتى بعد العودة فاستجاب اغلب الآباء
والمشكلة تشمل الطرفين
المدارس الخاصة فقدت جزء مهم وعدد كبير من طلابها الذين يشكلون عصب إستمرارية المدارس الخاصة
والمدارس الحكومية استقبلت سيل من الطلاب والطالبات لم يحسبوا حسابهم
لن اوجه نقدي للمدارس الخاصة
فما فيها يكفيها
ولكن نقدي سوف يكون مصوب للتعليم العام
وزارة التعليم التي بوجهة نظري اعادتنا ٢٠ عام للوراء
اكررها دائمًا وانا واثق مما اقول ولن اتراجع عن وجهة نظري حتى يتم تقويم الأخطاء
وزارة التعليم تسير عكس الرؤية وان لم يتم إعادة صياغة الوزارة وتغيير المسؤولين فيها وإبتكار خطط جديدة تساهم في رفع جودة التعليم
سوف ينهار النظام التعليمي بشكل تدريجي في المملكة
ونحن نعلم التعليم هو من يصنع الشعوب ويبني البلدان
هل يعقل ان تزيد المدد الدراسية وتزيد المقررات الدراسية وتزيد عدد الطلاب وتقلص المعلمين؟
يجب ان تكون الأفكار متوازية في علوها وزيادة رتمها
منطقيًا مع الزيادة يجب ان تزيد الأدوات التي تساعدك على إنجاح فكرتك
هل من المنطق ان اقرر وبشكل جدي بناء ابراج وانا لا املك الا ٥ عمال؟!
زيادة الإنتاجية تحتاج لزيادة العاملين
وما نراه في التعليم
عدم توظيف معلمين جدد لمدة ثلاثة اعوام
اما عن الحل العجيب والذي يستحق لقب إختراع فاشل وبجدارة
وهو تدريب المعلمين لتدريس مقررات في غير تخصصهم لسد الإحتياج سوف يزيد نسبة الفشل
فعلاً حشف وسوء كيل
اساس النجاح هو التخصص
والترقيع كما يعرف باللهجة العامية
يجعلك تشوه المنظر العام
والشق اكبر من الرقعة
على وزارة التعليم تدارك الأخطاء التي إرتكبتها في حق المنظومة التعليمية في بلادي
قبل ان تفقد السيطرة بالكامل
انا بعادتي لا احب وصف السيء بكلمات سلبية بل احاول ان الطفها
فانا لا اقول عن الفاشل فاشل بل اقول غير ناجح
ولكن هنا وفي هذا الموقف بالذات مع هذه الوزارة
إعتذر الذوق مني وهرب تلطيف الكلمات عني
فنالت وزارة التعليم لقب الوزارة الفاشلة بنجاح منقطع النظير
بقلم : فيصل السفياني