عندما تكون في معزل عن احداث تجري من حولك فانت في نعمه كبيره قدرها الله لك وانت لاتعلم .
سكن احدهم في شقه صغيره تستره هو واسرته الصغيره وكانت الشقه قليلة النوافذ وحتى فتحات النوافذ الموجوده بها صغيره مقارنة بغيرها وفي المطبخ كانت هناك فتحه صغيره جدا وكل يوم تتسع هذه الفتحه نتيجة عدة عوامل يوميه وكان يفرح اخينا باتساع الفتحه ويحاول توسيعها بيده يوميا بل صار يراقب ويقارن حتى كبرت الفتحه وكان سعيد جدا لدرجة انه حددها ووضع لها شباك لترتيب المنظر ولكنه بدا يرى ويسمع مشاكل الجيران من هذه الفتحه ويشاهد مناظر كانت مستتره عنه ولم يشاهدها سابقا بدا يرى منظر المنور والحيطان المتشققه بدا يشم روائح الطبيخ ومناظر تخدش الحياء في بعض الاحيان ومناظر مؤلمه في احيان اخرى .
اذا ستر الله عنك شئ فلا تسعى لمعرفة مكنوناته لانك لن تحتمل ماستعرفه لذلك ستره الله عنك ولاتنبش في المستور فربما لو عرفت حقيقة ماستر الله عنك لتحطمت حياتك كلها فقط تعرف على الذي اراد الله لك ان تعرفه وبدون جهد يذكر منك سيصلك علمه فانت لك طاقه استيعابيه في روحك لن تحتمل كل الاحداث من حولك ولا كل الحقائق الموجوده ستناسب اداركك فكن كما ارادك ولاتوسع نافذتك على الحياه بقدر اكبر مما هو موجود فالموجود مقصود به انت بكل مافيك من مساحة فهم وادراك وتحمل فلا تحاول معرفة اكثر مما يجب حتى لاتحطم ادوات اداركك وفهمك واستيعابك وتحطم حياتك وتعقد روحك وتدمر علاقاتك الانسانيه وتكون ضحية طمعك المعرفي دون ان تعلم ان الخالق وضع لك قوانين محدده تناسب شخصيتك فاتبعها وتجول داخل حدودها . وانا هنا اكرس لعدم التزود المعرفي باحوال من حولنا من دائرة حياتنا اليوميه والتلصص على حياة الاخرين والتنبيش في مستودع اسرارهم الشخصيه فهذا محرم شرعا ومجرم قانونا وعرفا . لذلك دع النافذه كماهي ولاتحاول توسيعها باكثر من القدر التي هي عليه .
كلمتين ونص
دع الخلق للخالق واهتم بشؤونك وشؤوون اسرتك ومن تعول ولاتحاول فتح نوافذ جديده تطل على حياة الاخرين فانت لست مكلف بهم .
بقلم : عماد عمر طيب