تحت اشراف هندسي يجيد التعامل مع صعوبة التضاريس الجبلية وخطورتها .. يقابله حلم طال انتظاره منذ سنوات ليست بالقليلة حلم امتزج بالثقة الكبيرة بإنه سوف يتحقق وان طال الانتظار ثقتاً منا بإهتمام الحكومة الرشيدة بإنجازه وتسهيله ووضع أسس السلامة لمرتاديه نظراً لكثرة الانهيارات الصخرية اثناء هطول الامطار ومحاولة تصريفها وابعادها عن جانب الطريق وحرصاً على سلامتهم وحفاظاً على الارواح قد يكون هذا احد اسباب التأخر في انجاز هذا المشروع الصعب من حيث وعورة وخطورة المكان ..
وقد حظي هذا المشروع بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز امير منطقة عسير وذلك لأهمية تلك العقبة وفك الاختناق والزحام على العقبة القديمة ( سنان )والتي كان الجزء الاكبر منها اجتهادات من اهالي محافظة النماص ومراكزها وايضا من محافظة المجاردة ومراكزها والتي تم افتتحاها انذاك في عام 1402 هـ بمركز خاط ..
وفي هذا اليوم الخميس الموافق للعاشر من شهر محرم للعام 1443هـ اي بعد ما يقارب الواحد واربعون عاماً منذ افتتاح عقبة سنان وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله .. وبحضور رجل المنطقة الاول سمو الامير تركي وبحضور معالي وزير النقل صالح بن ناصر الجاسر وعدد من الشيوخ والاعيان بمحافظتي النماص والمجاردة تم افتتاح عقبة التوحيد والإذن باستخدامها رسمياً منذ تلك اللحظة ..
وتعتبر هذه العقبة جسراً برياً هاماً تجارياً وسياحياً لأهالي السراة نزولاً الى تهامة مرورا بمركز خاط التابع لمحافظة المجاردة وصولا إلى باقي المحافظات على الساحل ومنه لباقي مدن المملكة ..
ختاماً الطريق للجميع وحفاظاً على بقاءه جميلا يجب المحافظة على نظافة الاماكن ذات الاطلالات به ..
والأهم من ذلك كله توخي الحذر اثناء القيادة فلنجعله فرحة دائمة لنا لا مأساة وذكرى مؤلمة ...
بقلم
أ. عبدالرحمن معيض العمري