تعج غرفة العمليات بالأطباء . عبد الله
هناك في زاوية الممر يترقب ولادة طفلته
الأولى القلق يعم المكان تأخر الأطباء داخل الغرفة عبد الله مازال في ذهابا
و أياب أمام غرفة العمليات خرجت
الممرضة تزف البشرى، هاا : قد أطلت أميرتك على الدنيا، كاد أن يطير من الفرح
دون أن يشعر أخرج مافي جيبه للممرضة
هدية شكر لها...
دارت الأيام وكبرت الأميرة الصغيرة
وكبرت معها أحلامها هاهي الآن العيون
ترمقها فقد أصبحت عروسة في غاية
الروعة،لم يغفل والداها تعليمها وتربيتها
طرق الباب يوما طارق: ليتقدم لخطبتها
فالأميرة الصغيرة أصبحت تلفت نظر من
حولها...
لم يهتم والدها في السؤال عن الشاب بحكم القرابة التي تربطهم ببعض
تمت مراسيم الاحتفال وكانت أميرة
كغيرها من الفتيات تحلم بحياة كريمة وعش الزوجية الجميل المنمق .
كانت تحلم أن تكون إمًّا وتطوي خلف أحلامها واقع جميل كما كانت تخطط له .
دخلت ذلك العش مع رجلٍ لا تعلم خفاياه
من أول أيامها كانت ترى تصرفات غريبة
لم تراها من قبل حاولت أن تتجاهل
ولكنها كانت كل يوم تعيش في خوف
وألم.
أجرت اتصالا على والدها لتحكي له
عما يدور تحت سقف بيتها لم يكترث
كثيرًا لحديثها حاول أن يطمئنها بأنها
ستتعود على ذلك!!!
قال لها : كل الرجال هكذا !! حاولت أن تقنع والداها أنه غير طبيعي ولكن لم يهتم لذلك أحدا..
في أحد الأيام دخل الزوج وهو يصرخ
وكان يبدو عليه التعب الشديد، دخل
الغرفة وأخذ يبحث عن الذهب ويصرخ
في وجه أميرة بصوته العالي ويهددها بأنه
سيقتلها لو لم تحظر الغنيمة.
أسرعت إلى الخزنة وأخرجت كل ما تملكه ووضعته
بين يديه لم يستسلم التفت إليها وأخذ
خاتم وسلسال كانت ترتديه، خرج من
الغرفة سمعها فجأة تتحدث في الهاتف
عاد إليها،
عاد ليقتل الأحلام والبيت والأبناء انتهت المودة والرحمة، فكانت النهاية.
قُتلت الأميرة وقتل معها أحلامها وشغفها
صرخاتها توسلها لم تشفع لها أمام مجرم
قاتل...
من المسؤول ومن الجاني عندما
تقتل امرأة في بداية حياتها هل هي
العادات والتقاليد أم الخوف من الطلاق؟
عاد شريط الذكريات حول العديد من الجرائم الاسرية التي ادمت القلوب،كيف
يتم الزواج دون شروط أو قيود...
لماذا لا يكون هناك تحليل شامل قبل الزواج
لماذا الاستهتار والمجاملات والضحية
فلذات أكباد.
نتطلع حاليا أن يكون هناك
فحص للمقبلين على الزواج ليس فقط
لمعرفة الأمراض الوراثية بل يجب أن
يكون فحص شامل نفسيا وعقليا، يهدف
في المقام الأول إعطاء الزوجين دورات تدريبية قبل الزواج تهيئتهم نفسيا وعقليا
وفرض الاحتمالات الناتجة عن زواج
الأقارب، مما يساعد ذلك في خلق حياة
كريمة للطرفين دولتنا حرصت كل
الحرص على سلامة المواطن في المقام
الأول لذلك نرجو من المسؤولين إتخاذ
الإجراءات اللازمة ووضع قوانين تجبر
المقبلين على الزواج المرور بها واتخاذ
ما يلزم...
لخلق مجتمع خالي من الجرائم
التي بدأنا نسمع عنها من جراء زواج العادات والتقاليد والمجاملات الأسرية.
بقلم
بدرية ال عمر الغامدي
التعليقات 3
3 pings
سارة الحيدة
2021-08-23 في 8:36 م[3] رابط التعليق
صدقتي عزيزتي
واتفق معك الكثير من النساء ذهبن ضحية المخدرات و الامراض النفسية لدى زوج المستقبل فقتل معها كل حُلم جميل
(0)
(0)
د / ظافرة القحطاني
2021-08-23 في 8:43 م[3] رابط التعليق
ما اجمل ماتكتبين ايتها الكاتبة الجميلة
تألمت جدا
(0)
(0)
رنده الغامدي
2021-08-25 في 8:39 ص[3] رابط التعليق
لم تكن زوجة عبدالله هي الضحية الوحيدة من هذا النوع .. فلا زال هناك العديد من النساء اللاتي يتجرعن ألم الحسرة على حياتهن ..خشية من ان تعود مطلقه لان اهلها لاتزال أدمغتهم مسمومة بافكار عار الطلاق ..
صح قلمك وماتكتبين ..تقبلي اعجابي
رنده ..
(0)
(0)