حنانيكَ
قُم وأرحم نداءَ مُعذبٍ
يُناجيك عِشقًا إذِ الليل ساترُ
سلامٌ
يسوقُ الشوقُ نفحاً أريجه
إلى وعد والعشقُ للقلبِ كاسرُ
فقل
للتي يعلو على الغيدِ قدرُها
مُقيمٌ على العهدِ والقلبُ صابرُ
أقول لها
والنفسُ مني كأنها
صفيحٌ وإعصارٌ من الشوقِ ثائرُ
تعالي
حنانيكِ وارحمي قلبَ مُغرمٍ
ومثلك يا روحي لمثليَ عاذرُ
تفارقنا
وبعضُ البينِ يا وعدُ نقمةً
ولستُ الذي للبعدِ والصدِ قادِرُ
تُناديكِ
روحٌ في الغرامِ سقيمةً
وقلبٌ تهاوى مُستميتٌ مُكابرُ
تَبْعِتُ
هواها مُذْ فُتِنتُ بعشقِها
وزادتْ بنارِ البينِ والدهرُ جائرُ
نهيمُ
ونهوى والعفافُ يرِدُنا
وكُنا زمانًا نستلِذُ نبادِرُ
وما زالتِ
الأنفاسُ تهواكَ سُجّدًا
ومازالَ قلبي في الغواني يُغامِرُ
عِشقنا
وأحلامُ الوصالِ تقودُنا
ولكنها الأيام والوقت غادرُ
حنانيكِ
ياوعدُ يا هندُ إنني
مُقيمُ على العهدِ والقلبُ صابرُ
د/علي بن مفرح الشعواني
الجمعة ٢٧ اغسطس 2021