سقا الله من أثرت مطاياه بالعطا
بيادر راحٍ بالندى والمكارمِ
كَرَيْعِ خَرَاجٍ بارك الله رزقه
فطابت بفضل الله لا فضل حَاتَمِ
تنال بما اقرضتها الله بالوفا
من الضعف بالدنيا ويوم المحاكمِ
هو المال في نقصٍ لمن ظن كنزه
ويزداد في بذل العطا والمساهمِ
وأعظم من هذا وذاك بقاء ما
يظلك في أمنٍ وبردٍ وسالمِ
تصدق ولا تبخل على نفسك النجا
وتكسب رضوان العظيم المعاظمِ
وما لك والدنيا الفناء تجوبها
على طمع والموت كأس ابن آدمِ
فخلفته من بعد كدحٍ لجمعه
وما كان يغني غير حرمانِ حارمِ
ولا تحقرن العرف شيئا لعله
سبيل نجاة يوم نشر المغارمِ
لنفسك فاعمل صالحا غير مُقْتِرٍ
تفزْ برضاه في جنان المغانمِ
شعر
موسى بن غلفان واصلي