عندما تكون داخل البرواز لن ترى سوى المساحه المحدده لذلك البرواز وسوف تتجول داخل هذه المساحه الصغيره وتكتشف تفاصيل الصوره وتتعرف على الوانها وشيئا فشيئا تحفظ كل التفاصيل والابعاد ويبدأ الملل يداخلك لانك داخل المحدود. والمخصوص الذي وضعت نفسك فيه خوفا من الخروج الارحب والاوسع الذي سترى من خلاله براويز اخرى وبشكل اوضح واشمل وتنتقل بين الصور المختلفه وتتعمق في اشكال مختلفه عن صورتك وبروازك .
هذه التوريه كانت لحياة كل انسان منا يحبس نفسه داخل تفاصيل حياه روتينيه مكرره وصولا لانتهاء القصه الممله طفوله دراسه وظيفه زواج تربية ابناء واحفاد وفاه .
ولكن عندما يخرج الانسان الطموح من محدودية التفكير في احتياجاته الحياتيه اليوميه الى النظر الارحب والاوسع بان يتلمس احتياجات الغير ويساعد في حل مشاكل الناس ويكون صاحب مشروع اتساني شامل يضع بصمته في حياة كل من حوله وتتسع دائرة معارفه ليكتسب رياده معلوماتيه وخبره اجتماعيه تؤهله ان يكون انسان من الدرجه الاولى وهذا النمط الانساني هو مااراده الله سبحانه وتعالى لعباده فابعاد الحياه الانسانيه جبلت على المتواليات حيث تنتهي حياة فرد لتبدأ حياة فرد اخر وانتهاء مصلحة انسان تبنى عليها مصلحة اخرون فتوجب علينا الخروج من البرواز الضيق الافق والوقوف بعيدا عنه قليلا لتظهر لنا حقيقة كل برواز بنظره شموليه فممكن ان نرى في برواز مجاور مريض يشفى وغائب يعود وطفل يكبر وشاب يتزوج وحياه تمضي بكل مافيها وحتى لو كانت الامور متشابهه فاننا سنرى المتكرر بعين المعتبر وايضا سنجد مايسلي النفس اذا تعاملنا مع معطيات البراويز الاخرى بايجابيه وعين ساتره وقلب محب ويد معاونه عندها ترتقي النفس وتسمو الروح ونتعلم كيف نبقى في بروازنا وكيف نخرج بتوقيت مناسب ونفس راضيه .
كلمتين ونص :
مكوثك داخل بروازك لن يفيدك الا لفتره وجيزه حتى تحفظ ابعاد صورتك وبعدها ستمل ولكنك ستجد الوقت قد فات لانك اذا خرجت من بروازك لن تستطيع الدخول اليه ثانية لانك تأخرت

بقلم : عماد عمر طيب