"ذكريات شتوية"
صباح بارد
أمطار وثلوج
كوباً من الشاي أو الحليب
ليل طويل وحكايات أطول ..
فصل الشتاء .. فصل الذكريات الجميلة
- في شتاء ١٤١٦ ، صباح يوم الخميس
قمت بمرافقة والدي للذهاب إلى قرية بئر الغنم الواقعة على طريق المدينة المنورة من المخرج المؤدي إلى مركز جعرانة، وبعد مرور ٧ كم تقريباً هطلت أمطار غزيرة جداً حيث قام والدي بالوقوف مؤقتاً بجانب الطريق حتى تهدئ الأمطار قليلاً ثم نزل والدي من السيارة كي يرى منظر غدير أمطار الخير والبركة وقمت أنا أيضاً بالنزول، فجأة أرى حبيبات حمراء متناثرة على الأرض بين الحصى والأغصان وعندما اقتربت منها وقمت بإلتقاط حبة واحدة وأجدها بشكل حشرة صغيرة الحجم، مخملية الملمس، رائحتها زكية، حمراء اللون كما ذكرت سابقاً ..
"بنت المطر" لاأعرف كيف أوصف لكم شعوري بالفرح عندما شاهدت ولمست لأول مرة تلك الحشرة العجيبة الغربية في شكلها - سبحان من
- في شتاء ١٤٢٢ ، في صباح يوم الجمعة
رافقت والدي للذهاب إلى قريتنا "مركز الظبية" الواقعة على طريق المدينة المنورة السريع - ١٥٠ كم من مكة المكرمة.
وعند العودة عصراً وبالقرب من المخرج المؤدي إلى "جدة - ثول"
السيارات والشاحنات تسير ببطء شديد في المسار الأيسر فقط.
تلك المنطقة تعرضت لهطول أمطار غزيرة في الليلة السابقة مما تكوّن غدير كبير المساحة واجتاح الطريق السريع وطمر المسارين الأيمن والأوسط.
منظر عجيب ورهيب عندما رأيت المتجمهرين حول الغدير المائي ووقوف سياراتهم بعيداً عن الغدير حتى لاتقع في الطين.
- في شتاء ١٤٤٠ - موسم استثنائي من الأمطار وشدة البرد واخضرار الأرض.
أمطار الوسم وضعت وسمها الأخضر الجميل في جميع القرى والمحافظات - ما شاء الله تبارك الله - أحتار إلى أين أذهب لقضاء نزهة برية : شمال محافظة الجموم، عسفان، خليص، وادي قديد، وادي الفرع وغيرها.
- ولا أنسى أذكر أمطار وسم ١٤٤١ الذي حوّل "مركز البرزة - شمال شرق محافظة الجموم - ٨٠ كم" إلى أرياف خضراء فائقة الجمال والروعة كأرياف سويسرا والنمسا.
وأخيراً .. لحظات المطر والبرد من أجمل وأروع لحظات الشتاء الجميل، إياك أن تفوت تلك اللحظات واسعد نفسك وعيش الفرح والمتعة ولا تنسى توثيقها بالتصوير حتى تبقى لك كذكريات شتوية ...
الشكر الأخير لكم أنتم من يقرأ مقالاتي ....
*بقلم/عبدالله خلف السلمي*