نحن في زمن كثرت فيه المشتتات، والملهيات، التي تسلب منا القدرة على التركيز، وتورث لنا التسويف، وقد يمضي اليوم، والأسبوع، ونجد أننا لم ننجز الكثير من الأهداف، التي نرغب في تحقيقها، سوءاً كانت دراسية، أو شخصية، أو داخل نطاق العمل.
وتختلف الأهداف المراد تحقيقها، إلا أن الوقت يعتبر عامل مشترك بين كل هذه الأهداف، والتركيز على إدارته، يساهم بشكل أو بآخر في تحقيق كل هذه الأهداف.
وتقنية البومودورو- التي سنناقشها في هذه المقالة؛ تساهم في زيادة الإنتاجية، وتجعل الأهداف الصعبة يسيرة، وقابلة للتحقيق، بكل يسر وسهولة، ويستخدمها الأشخاص المتميزون، والمنتجون، في شتّى مجالات الحياة.
وهذه التقنية تعود للكاتب الإيطالي: فرانشيسكو سيريلو عندما كان طالب في الجامعة، كان يعاني من الجلوس لمدة طويلة لإنجاز أي عمل يُكلف به، وتبادر لذهنه ذات يوم فكرة مستوحاة، من منبه كان في غرفته على شكل حبة طماطم، وسُميت الفكرة نسبة لحبة الطماطم، التي تسمى بومودورو في الإيطالية.
وتتلخص الفكرة في نقاط يسيرة، يمكن لأي شخص القيام بها، والاستفادة منها، وهي إحضار مؤقت (تايمر)،وتوقيته على خمس وعشرون دقيقة، وتحديد مهمة واحدة فقط، وتنفيذها، وبعد انتهاء الوقت، نأخذ فترة استراحة قصيرة(بريك) من خمس إلى عشر دقائق، ثم نعود ونحدد خمس وعشرون دقيقة أخرى،وهكذا حتى ننتهي من أربع جلسات، ثم نأخذ فترة استراحة طويلة لمدة نصف ساعة، ونكرر هذه الجلسات حتى نُنجز المهمة.
ومن أبرز النصائح التي ينبغي مراعاتها عند تنفيذ هذه التقنية:
-وضع الجوال على الصامت.
-يُفضل أن تكون فترة الراحة، في موقع آخر
-استخدام بعض التطبيقات التي تساعد في تنفيذ هذه التقنية.
- اختيار مكان هادئ، ومناسب لأداء المهمة
-تقسيم المهمة المراد إنجازها، إلى مهام قصيرة يسهل إنجازها.
أما مميزاتها، فقد ثبت أنها تساهم في زيادة التركيز، والاستيعاب، والإنتاجية، وتقلل من تشتت الذهن، والإرهاق، والملل الذي ينتج من المواصلة لفترة طويلة.
وفي الختام نقول: بأن هذه التقنيات ماوجدت إلا لتحسين جودة العمل، ورفع مستوى الإنتاجية، بأسهل الطرق وأيسرها، والحرص على الاستفادة منها، يساهم في تحسين نمط وجودة الحياة.
بقلم
أ. علي عبدالله الشهري
التعليقات 2
2 pings
علي
2021-09-12 في 1:35 م[3] رابط التعليق
قلمك سيال وإبداعك لاحدود له
غير معروف
2021-09-12 في 10:08 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير
ونقدّر مرورك ولطفك.