نحتفل هذه الأيام بمرور 91 عاماً على ذكرى تأسيس وطن العزة والكرامة، ونردد بكل ثقة مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ؛ «نحمد الله على ما منّ به علينا من أمنٍ واستقرارٍ ولُحمة وطنية، كان لكم ولآبائكم من قبلكم دور كبير في ترسيخها، متطلعين لمستقبلٍ أجمل بسواعد أبنائنا وبناتنا».
وتتزامن احتفالات اليوم الوطني هذا العام بمناسبة أخرى هي مرور خمس سنوات على تطبيق رؤية المملكة 2030 والتي تحقق فيها الكثير من الإنجازات، فقد أصبحت المملكة مجتمعاً حيوياً يهتم برفع جودة الحياة لتكون المملكة وجهة عالمية رائدة، واقتصاد مزدهر سمح بنمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، فيما بلغ عدد الجامعات والكليات 63 جامعة وكلية.
وبالمجال الصحي قدمت المملكة للعالم أنموذجاً في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، ولم تفرق بين مواطن ووافد، وامتدت جهودها فساندت دول العالم لحماية ملايين البشر من خطر تلك الجائحة.
ثم جاءت النقلة النوعية بمجال العمل الخيري بإنشاء المنصات الوطنية للتبرعات ضمن مجموعة خطط تبنتها رؤية صاحب السموا الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله لتطوير العمل الخيري، وهي تتمتع بأعلى التقنيات الحديثة لإيصال التبرعات لمستحقيها بكل شفافية ومصداقية عالية.
هذا إلى جانب صدور نظام العمل التطوعي الجديد، والذي يُتوقع له أن يساهم كثيراً في تنظيم العمل التطوعي، وتنمية قدرات المتطوعين، ويعكس ذلك اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالعمل التطوعي، وتطويره.
وليس هناك أجمل من أن أختم مقالي بمقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله والتي قال فيها: إن يومنا الوطني اعتزاز بتاريخنا، وترسيخ لمكانة هذا الوطن بين الأمم، ونتطلع لغدٍ مشرق بالنماء والرخاء سائلين الله أن يحفظ بلادنا، ويديم عليها الأمن والاستقرار.
حفظ الله وطننا وولاة امرنا وامتنا وزادنا الله في هذا الوطن الكريم المعطاء عزة ورخاء ًفي امن وامان.
تكتبه الدكتورة
فاطمه بنت عبدالباقي البخيت،
كاتبة ومديرة أدارة التطوع في بر الشرقيه وعضو اللجنة التنفيذيه لاصلاح ذات البين بالدمام.