يانور عيني ياقلبي وشرياني
يابلسما لجراحاتي وأحزاني
يا قبلة الناس في كل البقاع ويا
مسرى النبي وياأرض الهدى الحاني
يامن سقيت ثراها مخلصا بدمي
ورحت أنقش فوق الصخر عنواني
ياطيبة الخير يا أرضا زرعت بها
نخلي وحبي وزيتوني ورماني
ترابك الطهر لا قبر ولا وثن
ولا خضوع لأصنام وتيجان
وليس فيك ضريح حوله أمم
من الضلالات في كفر وطغيان
فيك المساجد قد دوت مآذنها
وكبر الناس في عز وإيمان
حزم وعزم وإخلاص وتضحية
ووحدة جسدت في كل ميدان
شعب وفي وصف واحد ويد
عصت على كل غر حاقد جان
كأننا كطويق في الثبات وفي
صلابة الصف في ردع لعدوان
ليعلم العجم والأعراب قاطبة
ياموطني أن من آذاك آذاني
مالآمني فيك إلا الحاسدون ومن
توارثوا الحقد من باغ وخوان
أنت النشيد الذي أهواه من صغري
وأنت ياموطني سري وإعلاني
سمعت طيرا يغني فيك أغنية
فشدني وسبى عقلي وناجاني
وهبتك الروح والأولاد ياوطني
وقد وهبتك قبل المال وجداني
ياقصة المجد والتاريخ ياحلما
قد حققته يد الأسطورة الباني
قصيدتي ماانتهت كلا ولا بدأت
فأنت أهلي وأحبابي وجيراني
عاهدتك الله لن أنساك ياوطني
ويا أماني ويا أمني وإيماني
ولن أخونك يا أغلى ثرى أبدا
وراية العز لي ثوبي وأكفاني
فمن يفرط في دين وفي وطن
ومن يبدل جنات بنيران
شعر متنبي العصر الأديب
الروائي والقاص والشاعر والناقد
أحمد محمد أحمد حلواني