أغَالِبُ الْوَجْدَ والعَبْراتُ تَكْويْني
والشوقُ ياصَاحِ يَجْري في شَرَاييني
لاتَعْذِلـُونِي فَإنِّـي عَـاشِْـقٌ وَلِهٌ
في مَوْطِنِ الْعِـزِّ أُعْطِيْهِ ويعْطِـيْنِي
إن كنتُ في مَوْطِني أسْمُو بهِ شَرفاً
فمَوْطِني دَائِماً دَارُ الشِّياهِيـنِ
فِيْهِ الرِّجَالِ لِغَيْـرِ اللهِ ما رَضَخُـوا
وَهُمْ لأَعْدائِهِمْ مِثْلُ الطَّوَاحِيْنِ
وفِيْـهِ سَلْمَانُ لِلْحَـرَمَيْن خَادِمُهَا
أَبُ لِكُلِّ الْيَتَـامَى وَالْمَسَاكِيْنِ
في صَمْتِهِ عِبْرةٌ في نُطْقِهِ حِكَمٌ
في عَزْمِهِ رَادِعٌ مِنْ دُوْنِ تَوْهِيْنِ
جَلْدٌ عَلَى الْبَغْيِ لايَرْضَى بِمَظْلَمَةٍّ
لا لِلتَّنَازِلِ عَنْ حَقٍّ وَعَنْ دِيْـنِ
يَاقـائِدَ الْحَزْمِ والأَفْعَالُ شَاهِدةٌ
نَفْسِي فِدَاؤكَ يَاتَاجَ السَّلاطِينِ
قَطَعْتَ دَابِرَ أهْلِ الْبَغْـيِ قَاطِبَةً
مِنَ الْمَجُوْسِ وأَعْوانِ الشَّيـاطيٌنِ
نَاصَرْتَ بِالْحقِّ جِيْرَاناً فَكُنْتَ لَهُمْ
عَـوْناً عَلى النَّصْرِ في سَحْقِ الثَّعابِينِ
لِلَّهِ دَرُّكَ يَاسَلْمانُ عِدْتَ لَنَا
أَيَــامَنَا الْغُرِّ في بَـدْرٍ وَحِطِّيْنِ
وَكُنْتَ ترْقُبُ هَـذَا النَّصْرِ فِي دَعَةٍ
وَتَشْكُـرُ اللهَ في كُلِّ الأَحَايِيْنِ
أَهْدَى لَكَ اللهُ أَجْنِحَةً تَجُوبُ بِـهَا
هَذا الْفَضَاءَ لِتُعْلِي رَايَـةَ الدِّيْنِ
فَعَنْ يَمِيْنِكَ صَقْرٌ لايَهَابُ عِدَىً
وَلٌِيُّ عَهْدٍ لَهُ إقْدَامُ مَـيْمُوْنِ
هُـوَ ابْنُ سلمانَ مَعْروفُ بِحِكْمَتِـهِ
في الْحَقِّ والْعَدْلِ يَقْضي بِالبَرَاهِيْنِ
الصِّـدْقُ في الْقَوْلِ والإخْلاصُ دَيْدَنُهُ
حِـلْمُ الْكِرامِ وَإِقٌْدامُ الشَّوَاهِيْن
يَبْلَى الزَّمَانُ وَلَنْ تَبْلى مَـوَاقِفُهُ
يَخْشَاهُ أَعْداؤهُ وَسْطَ الْمَيَـادِيْنِ
وفي المُقَابِلِ شـَعْبٌ فِيكَ كَمْ نَثَرُوا
قَلائِدَالحُبِّ مـنْ فُلٍّ ونَسْريْنِ
لوْ خُضٌْتَ ياسَيّدي بَحْراً لَخاضُوهُ
كمْ أذْهَلُوا القَومَ فِي جدٍّ وفِي لِينِ
ولَسْـتُ أنْسَى بِجَازَانٍ لَنَا عَلَمٌ
كَمْ سَطّرَ الْجِدَّ في أسْمَى العَنَاوِيْنِ
ذَاكَ ابْـنُ نَـاصِرَ إبْدَاعٌ وَتَنْميَـةٌ
يُسَابِقُ الوَقْتَ مِنْ حِيْـنٍ إلَى حِيْنِ
يَلْقَاكَ والْبِشْرُ يَـعْلُو فيِ ابْتِسَامَتِهِ
وَفي التَّعامُل َأَخْلاقُ المَيامِينِ
والنّائِبُ الفَذُّ لا تخْفَى مَوَاقِفُهُ
لِكُلِّ ما فِيْـهِ إسْـعَادُ المسَاكِينِ
والشَّعْبُ ياسَادَتي فَخْرٌ بِقَـادَتِهِ
لأَنَّ في فِعْلِهِمْ صِدْقُ الْمَضَامينِ
شَرِيْـعَةُ اللهِ أَصْلٌ في قِيَادَتِنَا
والْعَدْلُ في مَوْطِني خَيْرُ المَوَازِيْنِ
وفِي الْخِتَامِ حَمَاكَ اللهُ يَا وَطَنِي
يَاقِبْلةَ الْكَوْنِ تَتْرى والْمَلايِيْـنِ
يَارَبُّ واحْفَظْ قِيَـادَتَنَا وَبَارِكَهَا
وجُنْدَنَا الغُرّ أبْطالُ المَيادينِ.
عبدالله بن عيسى الشاجري
مدير مكتب التربية والتعليم في بيش سابقاً.