كل عام وعندما يحين اليوم الوطني لبلادي ينتابني شعور الفخر والاعتزاز فوطني السعوديه التي ولدت فيها وعشت تحت سمائها ونمت على ترابها تحتضنني كأم رؤوم على صدرها بلدي التي رضعت منها المجد والعلياء والعزة والسؤدد تعلمت فيها استذكار معاني الوفاء فوثقت حبي لها بإنتمائي ومحبتي وولائي شاكرا الله على ما حباها من النعم الكثيرة وتفضيلها على باقي الأمم فشرفها بأنها مهبط الوحي ومنار الاسلام وبالبيتين الحرام وجعل افئدة من الناس تهوي اليها على مدار العام معتمرين وحجاج ورزقها من كل الثمرات وجعلها مثابة للناس وامنا فالحمد لله جل وعلا اني من ابناء هذا الوطن مخلصا وفيا منتمي له موكدا له المحبة والإخلاص ، الوطن ذاكرة الانسان وذكرياته ماضيه ومستقبله اهله وعشيرته وقد قال الشاعر قتادة أبو عزيز في الوطن (بلادي وان جارت علي عزيزة وقومي وان ضنوا علي كرام) والوطنية ليست مجرد كلمة تُكتب بل هي شعور يتدفق تجاه الوطن بالحبّ والولاء والانتماء، والحبّ.. يعني أن يقدم الإنسان ويبذل ما بوسعه من جهد تجاه وطنه. وهذا لا يأتي إلا من المواطن الصالح الذي يحفظ معروف الوطن وجميله ومن هنا يبرز معنى الانتماء والولاء تجاه الوطن ليتكون مفهوم الوطنية بشكل عام.. فالوطنية لابد أن تكون معتبرة وإلزامية بشرط ألا تكون على حساب العقيدة الإسلامية وهي عقيدة فكريّة وتربية نفسية لابُدّ من غرسها في نفوس الأبناء. ومفهوم الوطنية في الإسلام هو الطاعة والولاء وأداء الحق .
حفظك الله يا بلادي
طارق محمود هلال