عندما تكون في قمة سعادتك وروحك المعنويه في تصاعد مستمر للاعلى وتحس انك اسعد انسان في الدنيا يظهر لك ذلك الكائن العجيب الناصح ابونيتين الذي يهوي بمعنوياتك ونفسيتك من الاعلى الى الاسفل كمن يوقظك من حلم جميل ممتع لكي يلقي في اذنيك كلمات تافهه تسري لفؤادك بخطوات ثقيله وتحطم في طريقها اي جسم سعيد ومبتهج لتسحب فرحتك وتضع مكانها السماجه التي اطلقها صاحبنا ابونيتين . ففي الافراح ووقت السعاده لاننتظر اي احد يوجهنا او يلقي علينا محاضرات في السلوك او الاخلاق فنحن متربين ومتعلمين بما يكفي ان نمارس الحياه بطريقه صحيحه ونعيش فرحتنا منطلقين من ثوابت لانحيد عنها ابدا فلا داعي ابدا لاطلاق سماجتك ايه السمج واكتفي بنصح نفسك الخبيثه التي تريد اطفاء شمعة الفرح في نفوس الاخرين ليس لتوجيه الضوء لناحيتك ابدا بل لتعميم الظلام الذي تعيش فيه انت وتريد الاخرين ان يتسرمدوا فيه معك . لماذا لاتترك الناس تفرح وتمارس الفرح بطريقتها وان لم يعجبك فانسحب بمفردك دون ان يشعر بك احد ولاتقتل المتعه كما قال احد مشاهير السوشيال ميديا . فسلوك الفرح يختلف تماما عن السلوك اليومي المعتاد ولاياتي الا باوقات متفرقه وربما متباعده فلماذا ايه السمج تطلق صواريخك على فرص الفرح اينما وجدتها والادهى والامر والذي يدمي القلب والفؤاد ان مثل هؤلاء لايتركوك حتى في لحظات الحزن والسكينه تجدهم فوق راسك ينهوك عن البكاء مع ان البكاء راحه وينهوك عن الحزن مع ان الحزن عند الفقد شيى طبيعي فعندما يفقد الانسان شخص عزيز حتما ستدمع عينه وينتحب بكاءا ثم ياتيك الكائن ابونيتين يقول لك وبصوت عالي ومسموع مالك تبكي اصمت اهدأ لماذا البكاء فكلنا سنموت . لا افهم اتريده ان يضحك ويتراقص فرحا ووالله لو فعلها لقلت له مالك لاتبكي اجننت . اناشد كل صاحب نيتين وسماجه في مجتمعنا بان يكف ولايقتل المتعه وقت الفرح ولايثبت الحزن في قلوبنا وقت المصيبه ويترك حياتنا تسير وفق ماحدد لها من واهبها ان كان حزن فحزن وانا كان فرح ففرح وبكامل ادوات كل حاله دون تدخل من السمجين المتلونين فقلوبنا وارواحنا لاتحتمل الضغط الخارجي في الحالتين فهي مسيره حسب الحاله وبطبيعه خلقيه موهوبه واخلاقيه مكتسبه ولانحتاج توجيهات سلبيه منطلقه من نفس تحمل نيتين وربما اكثر .
كلمتين ونص :
كل انسان له طبيعه وطبع لن يعيش حالاته الا بها فلا تفرض طبيعتك وطبعك على الاخرين ودعهم يعيشون حالاتهم بطبيعتهم وعش حالاتك بطبيعتك واترك السماجه
بقلم : عماد عمر طيب