سقفُ القريةِ ملبد غيوم
تلامس الأرض،والريحان،وأشجار الحماط
ذاك البعيد حنّ للقرية،وقرر يعود
ما درى أن الأجواء في القرية رعود
وفي ليلةٍ ظلماء دخل القرية، وكل ما فيها
سهود،ومهود
أختنق فرحة،و للقرية حبًّا،
و شوقًا،والحنين يسابق العيون ،
وفي طريقه يتنفس المطر ،والبرد،ونور دربه
ذاك البروق ..
وصل للبيت الكبير الذي ظمّ جدانه وأباه ..بكى ،و بدأ نزف الدموع
طرق الباب ،وعلى مهل يتلفت وراءه كنه
سمع صوت أحد يتنحنح،ويمشي سريعا
ابتسم ..
أنت العم سالم ،وباقي مثل عادتك في آخر الليل تطوف بالقرية عسه
تدور للردي،وقطاع الطريق
أنفتح باب البيت الكبير ، وبفرح يبتسم ،وفي ذهول
أخته ترحب والدموع تسيل .
خر ساجد تحت قدميها هي بالنسبة له
أمه وأخته التي احتوت قلبه وللحياة
*كتبت* اسمه شموخ
دخل للبيت حاضن اخته يتلفت الظلام
حالكٌ والفانوس معلق وريحة الخبزة
تفوح التفت على اخته وفي حزن يسأل
أين أصحاب البيوت ؟!
أتكت على الجدار وزفرة الألم تشق
الصدر ..
راحوا وخلوني وحيدة ،ومن ظلم
عمك ما نجوت منه استباح الدار ،والمال
وذيك الأراضي ، ولولده زوجني وخلاني
كسيرة بين جدران ،وزوج مربوطٍ مريض.
انثى على ركبتيه توسد الأرض،ويدينه على
رأسه ،
وكأن القرية في عيونه أصبحت
حفرة عميقة ظمته،وكسرت الضلوع.
أهلها تاهوا بين ظلم البنت،والخوف من
عمها ،والظنون .
صاح ليش ما أرسلتي برقية،وللوضع شرحتي ..
ليه قبلتي بالمهانة وأنتِ سيدة هذا المكان ،
وماخذيتي غير المرض ،والذل،والحقوق
الضايعة بكت من كلامه !
يمكن كان صادق!
لكن أنت تعرف ،والوضع محسوم
جهزي بقشتك ،والرحيل أرحم من قرية فسود
ماعاد نبغا نعيش بين ناسٍ مالهم في
الطيب نصيب ..
انتقل في نفس ذيك الليلة للمدينة ،والبيت الكبير مسكون
ذكريات ،وألم ،وعم ظالم ،والزوج المريض مازال مربوط،وعلى أمره قد غُلب
يودعهم بنظراته ويضحك ويتبسم
و كأنها يوماً بتعود.
بقلم: بدرية ال عمر
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
2021-10-01 في 5:17 م[3] رابط التعليق
جميلة
غير معروف
2021-10-01 في 7:18 م[3] رابط التعليق
مره مؤثره