"اقرا كلماتي وكأن هناك آخر يحيا داخلي، أَمْلَى على القلم فكتب"
كان هذا حالي قبل ايام وانا اطالع الفيسبوك، واذا بذكرى هذه الخاطرة/ العبارات القصيرة التي كتبتها منذ عام "وأجمل ما فينا أن نفخة من روح الإله أودعها واستودعها فينا، فإن نأينا بجانبنا عن ربنا حزنت علينا واشتاقت إلينا وباتت إلى الصواب تنادينا، وإن نحن سلمناها أنفسنا سَلِمنَا وذقنا من حلو الحيوات ما يمتعنا ويُرْضِي واهبها ويرضينا"، واثناء قرائتها كان حالي ما ذكرت في مستهل الخاطرة، وكأنني أقرأها لأول مرة وفي إعجاب تعجبت هل انا من كتب هذه العبارات، ووجدتني اشتاق كثيرا للقلم الذي أَسَفًا هجرت لقائي الأدبي معه رغما عني، فاستسلم متفهما غير غضبان وإنما حزين، أمسكت به فلم يخذلني كما افعل معه، وعلى اوراق كراسة شخبطة الخواطر تركت له العنان فكان هذا، والذي ما كان هكذا وإنما كان أصله بالعامية وكانت مقبولة ولطيفة او اظنها كذلك عندما قرأتها على نفسي بصوت مسموع، لكن لا أدري لماذا وجدتني ارغب في سردها بالعربية الأقرب للفصحى فباتت كما يلي:
كان ياما كان .... وقد كان الحدث منذ عام ...
حين خط القلم وكتب ما أملاه عليه الوحي والالهام...
و يا ترى متى تعود أنامل اليمين للإمساك بالرفيق كما كانت في سالف الزمان؟ ...
خليل الأيام الذي اشتاق مداده ..... لسطور ينقش عليها ... يُفَضْفض.. على سطح الورق الأبيض...
فتسري في عروقه الحروف نبضًا بالحياة ...
كلمات وعبارات... تهفو لها القلوب... حين تقر بها العيون، وتطرب لموسيقاها الآذان.. فتسمو بها النفس إلى ساحة الاطمئنان.
طوبى للقلم بصاحبه، وما أسعد الاثنين بتراقص المعاني على حلبة الأوراق.
تحياتي،
بقلم الكاتبة د. منى فتحي خليل
Twitter: Dr. Mona
Khalil@DrMonaKhalil1