دشنت جامعة اليمامة الاثنين الماضي حفل جائزة غازي القصيبي -رحمه الله- بفروعها الثلاثة لدعمً التنمية في المملكة، وخصصت الجائزة للأدب، والشعر والثقافة، والإدارة والتنمية، والأعمال التطوعية، وسيتم استقبال المشاركات، والترشيحات عبر المنصة الإلكترونية حتى تاريخ 22 يناير2022م، وبقيمة مالية تبلغ خمسماية ألف ريال لكل فروع الجائزة.
كانت زيارتي الأولى لجامعة اليمامة بدعوة كريمة من الجامعة، والتي تقع شمال الرياض في مبنى كبير جدا، ويضم المبنى الرئيسي للقاعات الدراسية لجميع التخصصات، ومعامل للحاسب الآلي والمكاتب الإدارية والأكاديمية، ومبنى خاص للطلاب، وآخر للطالبات، وقاعة لكبار الشخصيات وقاعات للمسرح، والمنشآت الرياضية، والصحية والمطعم، ومواقف للسيارات.
فإطلاق جامعة اليمامة لجائزة الدكتور غازي القصيبي-رحمه الله- يعتبر تخليد لذكر رجل استثنائي ومواطن مخلص لوطنه، وأحب قيادته، ووطنه ومواطنيه، كما أن الجائزة تمثل التقدير، والاحترام لهذه الشخصية الفذة التي أسهمت في العديد من النجاحات الوطنية، والاهتمام بالثقافة، والأدب والإدارة والتنمية، وتطوير الاعمال التطوعية.
والدكتور غازي القصيبي-رحمه الله- رجل استثنائي في جميع أعماله، ويتضح ذلك في كل إنجازاته وخاصة في أعماله الادارية، والأدبية والفكرية، ومواقفه الإنسانية مع المواطن، وخاصة في الأعمال التطوعية، والخيرية للأفراد والأسر، والمجتمع حتى أصبح يسترشد بافكاره، وتوجيهاته المتميزون والذين يسعون لخدمة وطنهم ومواطنيهم.
كما أن الجائزة تستهدف رفع مستوى شباب، وشابات الوطن في العلم، والثقافة والفكر، وتمثل ركيزة فاعلة نحو دعم البحث العلمي والباحثين، وتشجيع الإبداع، والمبدعين من أبناء، وبنات الوطن وتكوين نتاج فكري، وثقافي واداري وأدبي، وتنموي وأعمال تطوعية، ودعم لإصدار الكتب الثقافية والادبية، وونشر الأبحاث، وعقد الندوات والمحاضرات.
وتُمنح الجائزة للمبدعين في الثقافة، والأدب والشعر، والإدارة والتنمية، وأعمال التطوع، والمتميزين من الأفراد، والمنظمات ممن أبدعوا في مجالات التنمية، وخدمة المجتمع، وذلك تقديرا لأعمالهم وإنجازاتهم، وتشجيعا لغيرهم العاملين على طريق الإبداع، والعطاء بمختلف أشكاله، وحصول الفائزين على مكافأة مالية قدرها مئة ألف ريال لكل فرع من فروع الجائزة.
كما حضي الحفل بحضور اعلامي كبير، وتنوعت فقراته حيث شمل عرضًا مرئيًا عن سيرة الدكتور غازي القصيبي، ودوره الوطني، والإنساني والأدبي، وتناولت السيدة (سيكرت) زوجة الراحل الدكتور غازي الجوانب الإنسانية في حياته مستعرضة أبرز المواقف التي عاشتها معه، إلى جانب حديث أبنه فارس عنه، والتي أحدثت تأثيرًا في الإدارة، والادب والشعر، والثقافة السعودية.
كما قام ضيوف الحفل بزيرة للمعرض الفني المصاحب للحفل، والذي تضمّن عشرين لوحة عن تجربة القصيبي الإبداعية والإنسانية، وأطلع الضيوف على معرض مؤلفات غازي القصيبي، والتي تجاوزت الستين مؤلّفًا بهدف تجسيد رؤيته الثقافية، وتشجيع نشاطه الإبداعي، والمساهمة في إثراء الحفل بكل أعماله المتخصصة.
نشكر القائمين على جامعة اليمامة، وخاصة عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، والمسؤول الإعلامي الأستاذ محمد الربيعة على الدعوة الكريمة، والعمل متميز في حفل تدشين جائزة الدكتور غازي القصيبي-رحمه الله-، وهو بلا شك جهد عظيم، ويستحقون عليه الشكر في ظل توجيهات ملك الحزم، والعزم الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
بقلم
احمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد السعودية
Ahmed9674@hotmail.com