أنتابني ذلك الأحساس بالحب الغامر والشعور الفياض .. وليس في عمر الأنسان من لحظات السعادة والصفاء والبهجة سوى أحساس ينتابه ويملك حياته ويشغله في صباحه ومسائه… ويمتد معه طوال تلك الأيام والشهور والسنين إنه حب وعشق الوطن ذلك الأحساس الأصيل والمعاني الجميلة … الذي يحركها الأحساس الصادق ويمكن أن اصورة بقصة عاشق وبأيما ريشة نرسمها علاقة المرء بوطنة الوطن هو الحضن الدافئ والمرفأ الأمن والشجرة الوارفة هو نبض القلب ونظر العيون والأنتماء والوفاء والعزة والفخر والتضحية … وطني مهبط الوحي ومهدى افئدة المسلمين …وطن الشموخ والمجد والرخاء والنماء … وقبلة جميلة على جبين الأرض لكل شي في وطني نكهه مميزة لا يعرفها الا من تذوقها .. وطني قوتي وعنوان سعادتي حاضري ومستقبلي… نقشت حروف اسمك على صفحات التاريخ ليبقى حكاية جميله يرويها جيل بعد جيل هو الأم التي ترعانا ونرعاها… هو المنشاء وذكريات الطفولة الذي تر عرعنا على أرضه وسمائه الصافية أرض الأباء والأجداد والأبناء والأحفاد على أرضه كبرنا وكبرت احلامنا وتحت ضلالة ورفت أمالنا وأزدهرت أحلامنا … أرى فيه أرضاً خضراء أرى مطراً وشمساً وصيفاً جميلاً وأزهاراً وإعياداً … وكم هو جميل بليله ونهاره وأنهاره وأشجارة وجباله وحدائقه وأماكنه الخلابة … هو هويتنا ومكانتنا تحملنا ونفخر بها… لذلك تحن الطيور لاعشائها والبشر لأوطانها أذاً لا حدود لعشق الوطن ولنا في رسول الله صلى الله علية وسلم قدوةً حسنةً حينما بكى وهو يودع مكة ويلقى نظرة أخيرة على كل بقعة عاش فيها لحظات طفولته … هذا الوطن الذي يتجمل بطيبة أهله وساكنيه … ولقد خلد التاريخ أقوالاً في حب الأوطان والحنين إليها لأساكنا ألفت ولا سكنا وتغنت القصائد به وطني الحبيب ولا أحب سواه … علمني وطني أن دماء الشهداء هي التي ترسم حدودة فلا احد في العالم بدون وطن ولا وطن في العالم بدون أبناء… الوطن ليس مجرد أرض لنعيش عليها نأكل من خيراتها بل هو ولاء وانتماء مشاعر صادقة … واهمس في أذن كل عاشق لتراب هذا الوطن همسه لتكريس العطاء في نفوس أبنائنا وبناتنا في سبيل عزة مملكتنا الحبيبة على قلوبنا لتكون منارة خير ليستنير بنورها كل قاصد خير …ويجب علينا أن نحافظ على وطننا ونبذل الغالي والنفيس في سبيل ازدهاره فهنيئاً لنا بوطن يحبنا ونحبه.
بقلم
كاتبة صحيفة الوطن نيوز
الأستاذة : ليلى الشيخي