عندما يتم تحويل الفكر إلى غاية لتحقيق هدف معين يكون النجاح باهرًا، فمثلاً مخرج المسرحية له رؤية بعيدة المدى لا نجاح العمل ، و الممثل له رؤية كيف يتم اقتناص الدور بناءً على النص المعطاء ،
ودائما المتلقي "الجمهور " لايبحث عن استعراض الممثلين على خشبة المسرح، لأن في الساحة الفنية المحلية يوجد الكثير من المستعرضين عضلاتهم الفنية بدون أي قيمة للأسف، فقط من أجل التجارة أو طلب الشهرة،
فالمشاهد أو الجمهور هو النتيجة النهائية أو بالمعنى الأصح "الحكم" ، لذلك الحكم العادل دائماً يصفق لنجاح العمل ، فصفقات الجمهور تثبت ذلك وراء كل نهاية عرض. رغم أن للجمهور اذواق مختلفة
لكل ممثل مبدع بارع له تشوق غريزي يحثه وراء السعي والإتقان والنجاح ، لا أن يقف مكانه سر أو يغزوه الغرور في مقبرة الفن الهابط
ويبتكر نظرة تأملية لقراءة الحاضر وتنبئه لمعرفة ما سينتج في المستقبل ، لذلك هو شخص يساهم في رقي مجتمعه ومحيطه ، بسبب فراسته وبصيرته
بقلم
حسين المدرهم