تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ما حصل في تركيا مؤخرا من اعتداء شخص تركي على سائح سعودي وأسرته لايستدعي المشاعر لدى كثير من السعوديين برغم مرارته وقسوته ،كون الحكومة السعودية قد أصدرت تحذيرات لمواطنيها مفادها عدم السفر إلى ذاك البلد .
وتلك التحذيرات لا تخرج من فراغ بل تنطلق من سفارة لديها معلومات وحقائق حول المزاج العام بالبلد تجاه السعودية حكومة وشعبا وأن الأمور غير مشجعة للسفر والسياحة هناك .
ولست بمقالي هذا سأدعو للسياحة الداخلية وإعادة الأموال المهاجرة إلى وطننا وإن كنت أميل إلى هذا الإتجاه.لكن على الأقل إن كنت ولابد مسافراً إلى الخارج فدونك كل الدنيا تتركها وتذهب الى ماحذرت اليه حكومتك !!!!
نحن في بلد تحكمه تعاليم الإسلام السمحة وتحكمنا كشعب عادات وتقاليد عربية أصيلة لا ترضى الضيم ولكنها تأبى الظلم ولا تزر وازرة وزر أخرى؛ولو تزامن انتشار المقطع لأحد مواطني أي دولة أخرى لواكبه طردا للاتراك مماثلا لما حصل مع احدهم ولتصرفنا نحن هنا مع كل "الحلاقين"الاتراك وأصحاب "المشاوي " انتقاما لما حصل مع مواطننا ولكننا مجتمع تحكمنا" القيم" وأصغر مواطن سعودي سيرد على غوغائنا بقوله ما ذنب هذا المسكين المتغرب عن بلاده لم يكن هو الجاني !!
ولنعد إلى التاريخ :
فليس بإنسان ولا عالم من لايعي التاريخ في صدره ....يدري باخبار من قبله ويضيف اعمارا إلى عمره
على مر العصور والتاريخ لم يكن الاتراك على وفاق مع العرب بل يكرهون العرب ويناصبونهم العداء فالعداء تاريخي مثبت في بطون الكتب وتتوارثه الأجيال إنما يخبو وهجه ويشتعل وفقا للحزب الحاكم وأجندته وأعلامه الذي يخدم تلك الأجندة ضد أو مع تلك الدولة. فهل سيرعوي المواطن السعودي ام سيظل في سياحته القديمة؟