أن الله خلق العباد بخصلتان خصلة الخير وخصلة الشر وخلق العقل ليميز بينهم والانفس البشرية نوعان :
النوع الأول :أفراد يمتازون بالرقابة الذاتية.
١_خشية لله جل ثتاؤه وأنه مطلع على مايفعلون و لايخفى عليه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض.
٢_ الشعور بالمسؤولية بحيث يلتزم بأمانة العمل.
٣_الاهتمام بالمصلحة العامة من خلال إعطاء المجتمع حقوقهم بشعور أنه موظف مكلف بذلك وتقديم مصلحة الدولة أو الشركة على مصلحته الشخصية.
٢_ النوع الثاني : وهم بيت القصيد الرقابة الذاتية لديهم لاشئ يذكر فهم يحتاجون لرقابة خارجية، والمحاسبة القولية والفعلية.
ومن هذا المنطلق :
يعرف العارفون أن كل عمل بحتاج صفات وقدرات علمية وخبرة عملية يتحلى بها الموظف المكلف به لضمان التوفيق والإستمرارية والوصول إلى ماتطمح اليه الإدارة التابع إليها، إن إتخاذ وسيلة الرقابة والمحاسبة بضوابط وأسس متينة يخطوها من يريد تحسين الإداء العملي لزرع الثقة في الأنفس والشعور بالأمان الوظيفي عند الموظفين، تتجسد في إعطاءهم الحقوق الوظيفية وعند المراجعين في قضاء احتياجاتهم ورسخ في أذهانهم أن أمورهم في مأمن بين أيادي أمينة تعمل للمصلحة العامة.
إن الرقابة لاتعني التصيد على الموظفين بقدر متابعة سير العمل وتصحيح الأخطاء وعلاج التجاوزات نحو الاتجاه الصحيح بخطوات سليمة
ومن أسوء التصرفات إغلاق ملف التجاوزات في اي إدارة من دون محاسبة فعلية فهي إشارة خضراء لمن يرغب في التمادي وعمل ماتهوى به النفس الأمارة بالسوء بنظرية أن الإغلاق وسيلة كفيلة لإنهاء أمر لايراد له التفشي بين اوساط المجتمع ويرون ترك الحدث يتبلور في مهب الريح علاج فعال لتلاشئ الأخطاء، دون مراعاة وجود أفراد وقع عليهم الضرر يعلمون ان الامر غير محسوم عند تلك الإدارة، ويعتبر ذلك نظرة عقيمة تجلب طوفان من المخالفات خصوصآ إذا كانت الإدارة تفتقد هيكلة إدارية بشكل سليم في التقييم الدوري والمختلف لجميع مكونات الرقابة لتحديد الحاجة لإجراء التطوير ومعرفة مواطن الضعف في النظام الرقابي المتبع
خطوات لتحسين أداء العمل نحو الأفضل :
1_تفعيل التحفيز والتشجيع المستمر نحو المثابرة والإنجاوات والابتكار في العمل والمتابعة الفعلية مع إعطاء فرص لتحسين الإداء العملي لموظفين بحدود العقل والمنطق.
٢_ تكريم الموظف المثالي الذي يمتازبحسن التصرف والمعاملة الحسنة مع الجمهور كذلك الموظف المحافظ على اوقات العمل والإنضباط شهادات شكر وثناء لتفعيل المنافسة بين الموظفين.
٣_ وضع في الحسبان الظروف الاجتماعية والصحية بعين الاعتبار في ضوء شعار سدد وقارب.
كلمة آخيرة :
أن الصمت على المخالفات وعدم تفعيل الرقابة والمحاسبة في آن واحد يعتبر من مظاهر الإهمال الإداري و ترك الحالب على الغالب على جميع الاصعدة التي تجعل الحق باطل والباطل حق "فمن آمن العقوبة اساء الادب".
وقال حكيم : " لاتطلب سرعة إنجاز العمل بل تحويده لأن الناس لايسألونك في كم فرغت منه، بل ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه.
بقلم
الكاتبة : إلهام عوض الشهراني