بقلم: نالة الهلالي
.
حين همت بالرحيل وحين أستقرت عيناها في عيني للمرة الأخيرة ، ووعدتني أنني لن أرى تلك العينين مرة أخرى .
كانت تلك اللخظة تفوق في قسوتها كل ما يمكن أن يتصوره أي عقل .
أو كبرت زرقاء اليمامة ( كما أعتدت مناداتها ) وأصبحت ترى النور في مكان آخر شريط من الذكريات يمر أمامي عن رحلاتنا ، حبنا صبانا ، وتلك الحكاية التي جمعتنا .
تنظر في عيني وأنا شارد الذهن استرجع تلك اللحظات الجميلة التي جمعتنا فتنهار قواها مرة أخرى وتتهمني باللامبالاة وترحل تاركة كل شيء بينما أنظر إليها متأملاً خصلات الشعر الذهبي وقد التفت حول معصميها في محاولة منها لجمع شعرها المتناثر كعقودٍ من لؤلؤٍ مكتون .
أردت أن أودعها فلم استطع أن أنطق ببنت شفة .
اكتفيت بالنظر حتى توارت عن ناطري وفي أذني يتردد صوت أغنية وفي قلبي لوعة تنفض غبار ذكريات ذابت كشمعة حبنا التي توارت في الطلام .