أبو السلع حاضنة الإبداع والسلامة الفارقة في التميز، ليلة خميس من الطراز الرفيع لتكريم كوكبة من المعلمين ،سعدت بدعوة الصديق الشاعر والأديب حسن الأمير لحضور حفل تقاعده مع آخرين ، ولأن حسن الأمير أديب وشاعر وتربوي ومعلم فإنه قد جمع حسنيات العمل التعليمي ،ومن وجهة نظري فإن المعلم عندما يكون شاعرًا أو الشاعر عندما يكون معلمًا فإن حصة التعليم ستكون استثنائية ومثالية وعذبة وأنيقة وذات دلالات مختلفة ؛ وحسن الأمير الذي طوى صفحة التعليم بعد رحلة مضمخة بفنون التعليم وجمال الأدب والشعر فإنه قد ترك إرثًا لاينسى، ولا شك أن أروقة مدرسته ومحيط حجرات الدرس ومساحاتها ستفقد ذلك الأديب الذي غرد للوطن والتعليم والحياة والحب والجمال ،ولا أستبعد أن يكون طلابه الذين تتلمذوا على يديه قد نهلوا حد الارتواء من معين معلم جمع الأدب والشعر والمعرفة .
في أبو السلع رأيت عدة عناوين للوفاء حضرت على محيا وتعابير المتقاعدين وعلى محيا الحاضرين الذين بدا عليهم التأثر وألم الفراق .
كانت ليلة خميس رائعة على أرض أبو السلع بنكهة التعليم وإن كانت بلغة الفراق والوداع جعلتني أستعيد كثيرًا من الذكريات عن التعليم شؤونه وشجونه وذكريات.
شكرًأ حسن الأمير والشكر لبقية زملائه ورحم الله من غادر دنيانا من الذين بذروا التعليم ليكون خضرة رائعة تزين الأماكن والمساحات.
شكرًأ مدرسة أبو السلع ولاننسى ليلة خميس التي تجلى فيها الوفاء لمن يستحقون الوفاء.
محمد الرياني