نشهد في هذا العصر جنون الركض خلف الشهره التي هي بالفعل غاية براقه ويطمح كثيراً من الناس للوصول إليها عبر العديد من الوسائل ولكنها تختلف باختلاف أخلاق الناس
وخاصة بعد توفر وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف قنواتها.
الشهرة هي حق لكل شخص يبحث عنها وستكون رائعة اذا كانت تستند إلى ماينفع المجتمع عموماً، ومن حصل عليها يفترض أن يكون التواضع وتجنب الاسهام خلف ما يؤذي فئات من المجتمع أو حتى أفراد.
صحيح أنه يمكن أن يحصل أي شخص على الشهرة وخصوصاً من هو مهني،، و لكنها قد تكون مشوّهة عندما تكون على حساب أناس آخرين،، وتناسى أن هناك ما يسمى بالأخلاق والمبادئ التي يجب أن تكون مفعله بشكل لامحدود قبل طلبه الحصول على الشهرة، فيما هناك صنف ممن اشتهرو ولكن الغرور تشعّب في تعاملهم ولم يعلموا أنه يسيئون لأنفسهم قبل الناس الذين من المؤكد انهم يحتقرونهم ومع مرور الوقت،، سيكونون كفاقاعات الصابون.
ومن أسوأ طرق اكتساب الشهرة هي المشاركات والفعاليات المثيره للجدل والتي تسبب موجة من الغضب والاستياء بين أوساط المجتمع بينما تجد كاسب الشهرة على العكس فرحاً وسعيداً بما تحقق له من ظهور، وقد تشبعت رغبته حتى لوكانت هذه الشهره على سمعته،، وللأسف الشديد وأحيانا على حساب الطعن في الدين والأخلاق، وهذا هو الأسف الكبير الذي لايغتفر وأحيانا على سمعة الوطن وأهله،، وهذا هو الخائن لكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
ولذلك لو اجتمعت الشهرة وسمو الأخلاق عند المشاهير مع مراعاة المبادي الإنسانيه والقيم الاخلاقية والتعاليم الدينية...
واختتم مقالتي بما قاله أشهر مشاهير الشعر العربي وأمير الشعراء أحمد شوقي :
"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت،
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"