بقلم: عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

.
الأُخوه ذات معني دافيء وجميل تعبر عن السند والروح الذي نلجأ إليها دائما وقت الفرح والحزن فالاخ هو الانسان الوفي الذي يمكن أن تأتمنه على اسرارك بكل اطمئنان وراحه واضعاً الثقة بأنه يساندك ويدعمك الى حيث الطريق الصحيح ومواجهة الحياة ومصاعبها معك فقد ذكر الله فى كتابه الجليل المعني الحقيقي للاخوه ومساندة الأخ لأخيه حيث قال تعالى {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}

فما أجمل تخفيف الضغوط النفسية والدعم الذي يقدمه الأخ لأخته أن يساعد في تخفيف الضغوط، خاصةً عندما تواجه صعوبات أو تحديات،فهنا يكون لديها شخص يمكنها الاعتماد عليه للحصول على النصيحة والدعم العاطفي.

والأجمل عندما يظهر على وجه الأخت ملامح الفرح والسرور
وهي تقول :شكراً ياأخي على تلك الابتسامة اللطيفة التي تشق بجمال نورها ظلام قلبي، فتمسح ما به من هموم، وشكراً على تلك اللمسة الحانية التي تفجر في قلبي ينبوعاً من الأمل في هذه الحياة القاسية وانت من كسر روتين حياتي.

نعم كم أعجبني ذلك الأخ الذي اخذ أُخته ليغير لها الجو ويكسر لها روتين الحياة، بإصطحابها إلى مطعم لتناول العشاء وتبادل الأحاديث الاخوية وذكريات الطفولة والترحم على من رباهم، فأقول نِعّم الصنيع الذي صنعه الأخ مع أخته فبالرغم من مشاغل الحياة لم ينسى الاخ اخته فقليلٌ من يفعل ذلك، إذاً هذه ثمار التربية الحسنة من الوالدين فهم من زرعوا وتم الحصاد اليوم.

نعم والله كثير من الأحيان تكون حاجة الأخت لوجود أخيها معها معنوية أكثر منها مادية، فتحتاج إلى وجوده النفسي ودعمه لها والاستماع لها، وصد الخطر عنها، والسؤال عن أخبارها وأمورها والمصادقة معها وهذا أعتبره مطلب مهم، والأخت التي تتدلل من أبيها تخرج إلى بيت زوجها واثقة ومرتاحة لحياة أفضل قادمة بإذن الله تعالى لأن الراحة النفسية تعمل المستحيل.

إذاً فالأخ الذي يحتوي أخته ويستوعبها يملأ عليها حياتها فلن تضطر لأن تحتاج شخصًا آخر،وبهذ انت اغلقت باباً بحيث لا تلجأ فيها الأخت للتعرّف على الغير ومصادقتهم وحبهم لاسمح الله، بسبب ابتعاد دور الأخ عن حياتها، وبهذا تكون فريسة سهلة في بعض الحالات وتتعرض للخديعة والكثير من الابتزاز ولكن عندما يكون الأخ قريباً منها هي تشعر بأن لها ظهر يحميها.

*همسة*

اشهد بأن الوفاء والعز عنوان

وان الإخاء والطيب والأصل برهان

فيكم تجسد بأن الناس اخوان

أختي في الأخلاق والطهر بستان