بقلم عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
.
نعم والله..اخسر ما تشاء لكن إياك أن تخسر وطناً عشت فيه بكرامة، وشعرتُ فيه بالأمن والأمان، فالأوطان كأحضان الأمهات، لا تُعوَّض أبداً، وخيانة الوطن أشد فتكاً من العدو.
فيا ترى ماذا يريد وماهي صفات خائن الوطن؟ ومن يكون؟ إن خائن الوطن هو الذي يتلاعب باسم الدين وبعقول الناس لمقاصد سياسية وأجندات خارجية خائن الوطن هو الذي يحزِّب الناس حول نفسه وحزبه ليفسد عليهم علاقتهم بوطنهم ومجتمعهم
بالله عليكم ياعديمي الضمير، مملكتنا بعدما أغدقت عليكم النعم، ووفرت لكم سبل العيش الكريم، ولم تبخل عليكم بشيء، فتقابلوا الإحسان بالإساءة، والجميل بالنكران، وتعضوا على اليد التي أحسنت إليكم بأنياب الغدر والخيانة.
فأقول:يامن تخون وطنك لصالحهم ثق تماماً هم نظرتهم إليك بأنك شخص حقير،لذلك هم لا يثقون بك ولا يحترمونك بينهم وبين أنفسهم وأن أظهروا لك الاحترام فهم لهم غرض عندك ياخائن ، فأنهم يعلمون أنه لا يمكن لعاقل أن يأمن الخوان، و من يبيع وطنه يبيع أوطان غيره بكل بسهولة، ومن هان عليه وطنه تهون عليه أوطان أخرى.
نعم أنت وأمثالك ياخائن كل شىء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبري لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله
إلا خيانة الوطن لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه، فالوطن هو بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه،إفهم ياخائن عندما تخون وطنك وتعمل ضده، فأنت إنسان بلا شرف ولا كرامة ولا تستحق العيش فيه أبداً، اين أنت من قوله تعالى {إن الله لا يحب الخائنين}
*همسة*
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخرًا لهُ
فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يكن في قومهِ ناصحًا لهم
فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
ومن كانَ في أوطانهِ حاميًا لها
فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمًى
فذاك جبانٌ بل... أَخَسُّ وأحقرُ
التعليقات 1
1 pings
احمد على نصر
2024-09-02 في 10:55 م[3] رابط التعليق
أحسنت اخى العزيز
إلا الوطن
الوطن روح وقلب وحياة