بقلم:
عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
.
" الحجر من الارض والدم من راسك"
ويضرب هذا المثل لمن يتسبب لنفسه مشكلة من صنع يديه وجنى بها على نفسه، أي أنت من فعلت هذا بنفسك فوقع عليك الضرر فتحمل مايأتيك.
وهنا لي كلمة لمن هو في منتصف العمر، ولكل من أصابه الهم وحاصره الألم بسبب سوء اختياره قلتها وأقولها مراراً وتكراراً ليس عيباً أن تصحح المسار بل العار الاستمرار في سوء الاختيار وخذ مافي رأسي ولاتسلم على رأسي، إنه لعار أن تكذب على الغير لتشعر أنك مظلوم وأنك ألافضل ولكن سرعان ما تبينه الأيام من الحقائق، حينها ستحرقك شمس الحقيقة لأن شمس تطلع وخبر يبان.
رجائي لكل عزيز وقع في أزمة منتصف العمر وارتكب خطيئة الكذب والتدليس لا تفرغ هذه الخصال على الآخرين المغرورين بك،بل الأهم ألا تورث الهم والغم لابنائك فهم أمانة في عنقك لأن نظراتهم لك بأنك القدوة لهم.
ومن باب المحبة التي بيننا وبين مجتمعك.. ندائي لكل عزيز الواقع في أزمة منتصف العمر يقول المثل الشعبي "الحجر من الأرض والدم من راسك"
نعم نصحناك وذكرناك بما يكفي والحر تكفيه الإشارة..
إذاً لا تحمل الناس وزراً على تكرار خطئك ولا تكذب عليهم لتظهر أمامهم أنك صاحب القرار والرأي السليم والعقل الرشيد.
وأخيراً:إن من طبيعة الإنسان الخطأ والقصور، وليس معصوماً إلا الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام أما غيرهم كائناً من كان فهو معرض للخطأ، قال رسول صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"
ولكن المشكلة التي يقع فيها بعض الناس أنه معجب برأيه وواثق في نفسه إلى حد الغرور والغطرسة الممقوتة، وأن أفعاله كلها صحيحة، ولا يحدث منه الخطأ البتة، وإن شعر في بعض المرات بخطئه لا يعترف به، ويبحث لنفسه عن مبررات حتى يقنع نفسه ويقنع غيره أنه لم يخطئ.
*همسة*
ووجـدت أصـحابيْ كـكنزٍ دائـمٍ
أَلــقــاه عــنـد تَـقَـلّـبِ الأزْمـــانِ
فاختر لنفسك صحبةً موصوفةً
بـمروءةٍ تـخشى مـن الرّحمنِ
واعـلمْ بـأنّ الـنّاس شِبْه معادنٍ
فــاحـذرْ تـغَـرّ بـشـدّ ة الـلّـمعانِ
عـند الـبلاء يَـبين منها منْ صَفَا
وكَــذا تَـبـين حـقـيقَة الإنـسـانِ
التعليقات 1
1 pings
أنور الأحمدي
2024-09-25 في 12:54 م[3] رابط التعليق
مقال رائع، ومعاني جميلة.. كل الشكر والتقدير لشخصكم الكريم يا أبا ياسر.
(0)
(0)