وضعت قدمك داخل الطائرة محلقا خارج الوطن ، ومطيتك الدعاء والعودة بسلام ، أجعل سوء النية المخفية احد ادوات رحلتك دون أن
تظهر على تصرفاتك حركة وقولا ، وليكن جاهزية الإنتباه في الشارع والمطعم والسيارة والمحلات التجارية وأينما حملتك أقدامك في تجوالك سيرا أو مختلف وسائل الموصلات لكل دولة تحط رحالك فيها .
وتصل الى بلدك عائدت فرحا ، وحينما تترجل من كرسي الطائرة تناسى النسبة الكبيرة من سوء النية لتعيش في محاسن الفطن .
تعامل بحسن النية لتتكيف مع الحياة مهما لاحظت من مؤشرات سوء نية مبيتة من الآخرين دون أن تكشف لهم معرفتك عن سوء نياتهم لئلا تكون ملاحظاتك بعيدة عن المقصد الذي ظهر لك سلبا ولم يكن كما حملتك الظنون .
وحقيقة الحياة مع الآخرين تنحصر في مقولة ( لا يوجد بيننا من هو اذكى منّا ) فالكل يدرك بالسمعة والبصر والفؤاء بتلك البصيرة .
سوء النية من محاسن الفطن ولها مقومات داخل حياتك وسط مجتمعك وليست اهواء تحكم بها على الآخرين بمزاج متقلب بين الحب والكره والمواقف المختلفة ، وتختلف كثيرا خارج مجتمع بلدك ، لأن حياتك وسط معارفك بكل فئاتهم تلزمك أن تتقاضى وتستخدم التطنيش مرة ، وتعرف متى ترحل عن ذاك المجلس مرة أخرى لتحترم نفسك وتحفظ الإنفجار الذي يسئ للطرفين مهما تعانق إبداع الكلمة واللفظ وعمق المعنى وسط الكلمة .
والفصل عندما تتجسد سوء النية من الآخرين لفظا وفعلا وأمام سمعك وبصرك وفؤادك ، هنا كيف تتصرف فلامجال لك أن تستخدم ( التطنيش ) أو ترحل عن المكان لأن واقعة سوء النية قد حصلت مجسدة مما يعني رُفع سلاحٌ ضدك من فرد أو مجموعة أفراد بالأصل كان لك مواقف سلبية معهم لأنك عاملتهم بحجمهم الطبيعي دون تنطيط أو مبالغة أو رقص من صفقة الآخرين فصاروا لك اعداءا بإستخدام الموالين لهم لاسباب تدركها .
هنا لابد أن تخوض المعركة وتنسى وتتناسى ما سمعته من النصح لئلا تصبح ملطشة للقوم بتمادي يأتيك ممن يصغرك سنا لأن البعض بقصر بصيرتهم قد رفعوه فقام بدوره بالترفع على الآخرين ، أو آخر جهل المنطق بالكلام والحديث بعد تقاعده من مرتبة أو رتبة كانت تحمله فطاحت به ورغب أن يستمر العيش فيها حتى الممات فأصبح يخاف من لفظك وبدأت معاقل نيته تجلب مساعديه ضدك .
هنا لا بد أن تضرب رأس الافعي لتردع المساعدين المؤيدين من أصحاب الوالي ومهمتهم هز الرأس بالموافقة لمساندة من يلوز بهم وهم من قوم الرقص والتصفيق ، فأحرص بثقة أن تعيدهم لحجمهم الطبيعي ، ومن الضروريات الملحة عدم الإستمرار بسوء نيتك إذا رأيت الوضع قد إستقام فأستقم أكثر من إستقامهم لأن الأصل في تصرفك كان من تصرفهم وعندما عادوا فأنت سوف تسبقهم بالنيات الحسنة ، ولكن إن عادوا فعد حتى تكشفهم وتعيدهم للحجم الطبيعي ، فلا يوجد بيننا من أذكى منا ، وقد تجد البعض يطالبك بمحاسن النية ليصعد على منبرك وهو حامل فيروس سوء النية دون أن يدرك المعاني التي توضح سوء النية التي تتجسد فتمضي بك الحياة متضررا معنويا أو ماديا مع نفسك والمجتمع .
- مدير عام شركة كوادر للاستشارات الهندسية يقدم دعمًا لمالك متحف محايل عسير
- انطلاق مبادرة (اعرف أرقامك) ضمن فعاليات مهرجان المجاردة (قمم وشيم)
- أمير منطقة الحدود الشمالية يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين إدارة التعليم وصندوق تنميةالموارد البشرية بالمنطقة
- لازلت هنا أنتظر..
- الجمعية الطبية في جنوب أفريقيا : أوميكرون ما زال يمثل مرضاً خفيفاً
- تعليم نجران ينظم مبادرة ” مالك فيها”
- صحة نجران تنفذ مبادرة خطوة نحو المستقبل بدون إصابة
- اختتمت منافسات النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكوندو للسيّدات يوم السبت بالرياض بحضور سمو نائب رئيس الأولمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي
- بلا هزيمة بالدوري .. شباب نادي طبرجل بطلاً لمنطقة الجوف والحدود الشمالية
- برعاية نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية… اختتام فعاليات بطولة اللجنة الوطنية للجان العمالية الأولى
المقالات > خذ معك سوء النية
طلال عبد المحسن النزهة

خذ معك سوء النية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/31458.html
التعليقات 1
1 ping
غسان كردي
2020-02-22 في 5:52 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الأستاذ الغالي
مجدر سؤال أنت تعلم أن النية محلها القلب وكيف لنا أن نعرف نوايا الناس؟