داخل السفارة ، وفي مكتب القانونية والمحاماة اصيب الفكر بصدمة عن قصة واقعية بدأت خيوطها الأولية عن شقة مواطن تم نقل ملكيتها لصديقه السائق دون معرفة المالك الذي تفاجأ بالأمر فجاء يطلب العون من موطنه في بلد الغربة ، الموضوع شيّق ولكن عليه سحابة سوداء ويشوبه أسرار مخفية مثل الطلاسم التي تحتاج لتركيبة محامي ومحقق وعارف بخبايا القانون للوصول للمخفي ورجال الإدارة القانونية لها .
إن السر يكمن في قلب الذي فقد شقته امام ما نطق به العقل الظاهر ، واخفى شيئا في العقل الباطن ، ولم يقبل المنطق ماسمعه العقل بعيدا عن العاطفة ، ولسنا بعجلة من الأمر فغدا تضحك الحقائق وكأني اراها ضد المدّعِي في اسرار مخفية وللناس نظرة وبصائر ، وبالتأكيد أن البعض سوف يضع حُسن الظن لصاحب الشقة ، ولكن سوء الظن يسيطر على بدايات الحقائق .
رجل اشترى شقة ، ونشأت صداقة بينه وبين السائق الذي يتعامل معه ، وتوسعت الصداقة حتى بات الرجل جزءا من أهل السائق في زيارات وديه ، وقد سبق لأسرة السائق زيارتهم لصاحب الشقة في بلده ، فأصبحت الثقة مفرطة بين الأطراف هذا ما اعتقده مالك الشقة ، فماذا كانت الخطوة التالية .
قبل أن يغادر مالك الشقة عائدا لبلده فقد ترك بمحض إرادته أوراق شراء الشقة لدى السائق ليحفظها في منزله بدلا أن تصاحب مالك الشقة في حله وترحاله هذا ما قاله ، وهنا نقف ونتأمل ونسأل دون جواب ، وأيضا مفاتيح الشقة تم تسليمها للسائق الذي بات محل ثقة بفكر مالك الشقة ، وغادر مسافرا ليعود مرة أخرى فزياراته متكررة .
عاد مالك الشقة ولكن مفتاح شقته الإحتياطي رفض أن يطيعه ليفتح الباب ويستمتع بأثاث الشقة الذي تركه تحت تصرّف السائق الصديق ، فأقترب مالك الشقة ليسمع أصواتا خلف الباب من داخل الشقة ، وبكل جراءة طرق باب شقته ، وخرج رجل أفريقي طويل القامة فوجد رجلا أمامه دون أن يعرف من هذا القادم .
سأل مالك الشقة عن سبب تواجد ذاك الرجل في شقته !! وكيف دخل هناك !! فجاءه الرد سريعا ، لقد أستأجرتها من المالك نفسه ، فصرخ مالك الشقة الحقيقي قائلا :- ولكنها شقتي وانا المالك ، فأتصل المستأجر بمن أجره الشقة ليتفاجأ ابو ثقة جنان أن شقته تم نقل ملكيتها الى صديقه السائق بموجب اوراق رسمية أولية معتمدة من جهة الإختصاص ، وأن أثاث الشقة تم نقله لمكان غير معروف ليتم تأجير الشقة سنويا بدون أثاث .
لجأ مالك الشقة الى الإدارة القانونية بالسفارة ، فكانت هذه البداية ، فكيف تكون النهاية والتي سوف تستمر سنوات حتى يتم التحقق من ملكية الشقة وبعد أن يكسب السائق قيمة تساوي ثمن الشقة من الإيجار حينها يقول السائق للمالك الحقيقي شكرا سيدي واحترم ثقتك العمياء ، وإحولال بصيرتك .
ويجب أن يعرف المشتري أن الأوراق الأولية لشراء الشقة بين المالك والمشتري لا تتصف بالحماية الكاملة حين وجود مشكلة وقد تأخذ سنوات في المحاكم ، مالم يتم إعتمادها رسميا بموجب العقد النهائي من الجهة الحكومية الرسمية ويتم تسجيلها في ملف المواطن في سفارته ، فما هي أسرار المالك وصديقه ؟؟ وماذا بينهما ؟؟ وهل هناك أطراف أخرى ؟؟ أم أن أوراق الشراء الأولية مزقها السائق لتعود الشقة لمالك جديد ظهر بغدر الصداقة وجهالة التصرف من المالك الحقيقي !! فالأمر شيّق وينادي ويستعجل الحقائق .
( 2 الإسبوع القادم تظهر الحقيقة )
التعليقات 1
1 ping
عبدالهادي بن محمد السنوسي
2020-03-01 في 12:14 م[3] رابط التعليق
صباح الخيرات ، قصة شيقة يا أستاذي أخشى أن لا تنتهي بالجملة المعتادة (القانون لا يحمي ال….). فالثقة العمياء مشكلة. ونحن بإنتظار مسلسل الشقة.😉