يعيش العالم كله بنفرة صحية ، وإستعداد تام ، وتوقعات لا يعلمها غير الله أمام مايحصل من مرض فتّاك دخل دول العالم دون تأشيرة أو تصريح أو سابق إنذار ، فنجد مع هذا الإستعداد أناس عملوا شهورا ولم يتمكنوا من مشتروات الضروريات اليومية لأن سعادة الراتب تأخر لعدد من الأشهر والأيام فكيف لنا أن نطالب هؤلاء ليكونوا على إستعداد .
لا تثريب على مرضى الشخصيات من اقرباء وزير أو صديق أو صاحب تطبيل في احد المستشفيات والتي تعبأ وجدان العاملين قهرا بعد إنتظار ، وجراءة بعد بطش في تأخير الراوتب حتى بات التصرف الجماعي امرا لابد منه من اجل العمل مقابل الراتب ، ونفذ الصبر فخرج العاملون في صرخة إستغاثة .
إن وجود شخصيات إعتبارية أو احد افراد الصحوبية حينما يتسبب مسؤولوا اي مستشفى في إثارة الموظفين ، يكفيه أن يُرضي البعض الذين لا يشعروا بمرارة الألم لأن افراد اسرهم سوف تكون لهم الفرصة الأولى لنقلهم الى اجنحة في اكبر المستشفيات
لا ننظر من زاوية إضراب وتعطيل العمل لنعاقب الذين نفذ صبرهم ولا مجيب لحقوقهم ، فالموضوع أكبر من هذه الزاوية ، إنه موضوع وطن وصحة وقرار ، إنه موضوع مريض يحتاج للعلاج ، ومن يقوم على علاجه يحتاج لراتب ليعيش مع اسرته بعيدا عن قرض المال من الأصحاب .
هل هذا الإخفاق حصل فجأة او كانت له مقدمات ؟؟ وهل الشؤون الصحية بعيدا عن مشاكل العاملين في المستشفيات ليكون التمريض اجرة وإنسانية وتكون المستشفيات الخاصة معينا وليس خصما تلحق بتدني سمعة الصحة بهذه المدينة المقدسة ؟؟
هل ماحصل في احدى المستشفيات بالمدينة المنورة أول مسمار في نعش الفشل في إدارة الشؤون الصحية التي هرب منها الاكفاء ، وهل نجد تبريرا يخدم المستشفى ويعاقب الذين قاموا بالإضراب ونتجاهل الأسباب ؟؟ وهل نسمع صوت رعد بلا امطار ، أم برق يعطي امل الإضاء ويختفي في لحظات .
اضربوا بيد من حديد على التطبيل والتعظيم الخارج عن حدوده لأنه احد الأسباب من اناس لهم مصالح مشتركة أو فردية أو صحوبية ولكن المنخل لا يحجب أشعة الشمس الحارقة ، اليوم نرى المعنى الحقيقي لما سوف تقوم به الشؤون الصحية ، فأما بريق أمل في تصحيح صارم لما انتظره الجميع من أزمان ، أم إمتداد لفشل كان في الماضي فأخفى الفعل وبقى الصوت ليتم دفنه بالأدراج .
إن المتضرر إذا لم يجد الجواب فعليه الصعود لأعلا المستويات وكفانا من لبس المشالح في المناسبات وغير المناسبات لمن لا يعرف أن مشاريعه ليست إستهتارا في صحة الناس ، فلا مكيالان للتصحيح بل التصحيح يصير على كل الفئات بنفس النظام فللناس أعين وسمع وبصر وأفئدة ، لكم الشفاء من الله يامرضى المستشفى ولكن الشفاء يلازمه الحق الذي به يتعافى القادم في نفس المكان