لسفاراتنا بالخارج عيون ومتابعة وحقائق تبدأ بخطوات ثابتة لكل ما يتقدم به المواطن حينما يواجه صعوبات ، فالسفارات منزل كل مواطن ، والعاملون بها يرحبون بالقادمين ، ومساعدتهم إيجابية ونفوسهم طيبة وصدورهم رحبة فقد تبدلت الأمور فيرتعامل راقي وجاد وأصبح المواطن تحت مظلة سفاراته بالخارج ويخدمه رئيس البعثة ( السفير ) نفسه مع موظفي السفارة كل في إختصاصه
تلك الشقة التي انتقلت ملكيتها من صاحبها السعودي الى صديقه السائق بالجزء الأول فقد كان لها موال ورموز استطاع رجال الإدارة القانونية فك بعض رموزها ومواجهة المالك الحقيقي بالأسباب التي ادت الى نقل ملكية شقته إلى ملكية صديقه السائق وكيف تم تأجيرها بدون أثاث بعد أن تم نقل أثاث المالك الحقيقي لجهة غير معروفة ، وقد ظهرت بداية النتائج الأولية في فترة قياسية
تواصلت السفارة عبر قنواتها لتسترد الشقة الى مالكها الحقيقي ، وبدأت تتبدد بعض الغيوم السوداء ويظهر شيء من الرموز المخفية لتتم مواجهة صاحب الشقة بهذه الحقائق عن طريق محامي صاحب الشقة نفسه .
بإختصار القول أن محامي مالك الشقة وبإذن ومعرفة وطوع مالك الشقة تمكّن من نقل الشقة الى السائق صديق المالك وتم تسجيلها في الشهر العقاري ، وهذا يعني أن الشقة باتت فعليا من حق الصديق السائق بموجب تلك الحقائق ، فما هي الخطوات التالية ؟؟ وهل تعود الشقة لصاحبها الحقيقي أمام هذا التفريط الغريب ؟؟ وثقة الصداقة أن يترك أوراق الشقة ومفتاحها لدى صديق مهما بلغت تلك المعرفة والثقة ، وما حصل من حيثيات بين المحامي والسائق في غياب المالك الذي وافق بنقل الشقة للسائق بظروف غامضة ؟؟
بالتأكيد أن هناك حلقات مفقودة بالرغم من معرفة جزءا من الحقيقة ، وترتفع لدى الجميع بعض الإستفسارات ، لماذا ؟؟ وكيف ؟؟ ومَنْ؟؟ ومتى؟؟ وبالتأكيد أن القارئ لن يشبع من ظهور كامل الحقائق ، فهل مالك الشقة رجل سوي بهذا التصرف؟؟ نعم إنه رجل سوي ، فلماذا قام بهذا التصرف ؟؟ هنا عليك أن تعود للجزء الأول مع هذا الجزء ، وتضع ما يعجبك من أسباب حسب ثقافتك بالتعامل مع أناس خارج بلدك ، وكيف يتم تصيّد البعض في ظروف غامضة ، وكيف كانت علاقة مالك الشقة بصديقه وإلى أين وصل سقف الصداقة وتبادل الزيارات ، وهناك قصص واقعية رأيتها وسمعتها من المشاركين الفعليين المستفيدين بنصب وإبتزاز لحالات اخرى ، وسوف تأتي من اجل التثقيف والمعرفة والحيطة حينما تكون بالخارج وقد اقع نفسي يوما بهذا الفخ ، لأننا شعب بين الطيبة والثقةةوالتعاطف ، وهذاىامر غير مرغوب خارج بلدك .
الإدارة القانونية لن تكتفي بما توصلت إليه من معلومة ولابد من الإنقاض لما تم من إجراء وتوضيح الأسباب ، والبحث عن حقيقة البيع والشراء بين الطرفين بالمستندات والمبالغ النقدية وإثباتها والظروف التي تم بها إنتقال الشقة الى السائق بتلك السهولة .
بدأ رجال الإدارة القانونية بالإجراء ولكن حقيقة الأمر يحتاج الى جهد ووقت مفتوح وهذا قد يستغرق فترة طويلة لا يعرفها الطرفان في الوقت الذي يحق للمالك الجديد الإستمتاع بالشقة وتأجيرها بينما الأوراق تدور في المحاكم من محامي يختاره المالك بتوجيه الإدارة القانونية للمواطن ، وعلى صاحب الشقة أن ينتظر الإجراء مهما طالت حبال الصبر ، وعسى الحق يعود لصاحبه أمام مجهودات رجال السفارة القانونيين المتمرسين الذين يستقبلون الجميع بصدر رحب يطمئن له القادم من تلك المعاملة الحسنة والسلوك الاريب ، فأنتظروا إنا منتظرون .