مدت الإتصالات السعودية يدها لتوزيع خدمات النت للجهات التعليمية والأهلية بالمجان مشاركة منها في هذه الظروف من زاوية الولاء والوطنية ، وعسى لا تعتقد انها قدمت الكثير وتنسى البلايين من دخلها المادي حكوميا أو من الشعب والمقيمين .
والمملكة وهي تعيش في ضوابط الحفاظ على عدم انتشار مرض الكرونا الذي انتشر في جميع انحاء العالم ، فقد قامت سريعا في ضوابط التخطيط والتنظيم والتنفيذ الفوري ، وبدأت بعض دول الجوار تأخذ منهج المملكة لتطبيق نفس الخطوات .
إن ما قدمته الإتصالات السعودية هو واجب حتمي ولا تنتظر المدح والشكر ، بل ننتظر منها خطوات إيجابية أخرى تساهم في هذه المواقف ، وهناك شركات أخرى في نفس المجال ننتظر مشاركتها كواجب حتمي عليها تقدمه حين الكوارث الطبيعية دون مقابل أمام المكاسب التي حصلت عليها من عشرات السنين .
الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال وأصحاب التجارة ورؤوس الأموال والمستشفيات الخاصة وغيرهم ، هل فكرتم ماذا تستطيعوا أن تقدموا في هذا الموقف ، ويتم الإعلان عنها للشعب بمصداقية خالية من الدعاية والمكاسب المبطنة .
إن هذه الشركات والمؤسسات وكل الفئات التي جاء ذكرها تقوم بهذا الدور في دولة أمريكا واروبا والدول الإسكندنافية ، وتقدم العطاء على مدار العام دون وجود اسباب ، وحين الكوارث الطبيعية يزيد العطاء ، وترى ما قدمته جزءا من واجبها لا تطلب منه مدحا ولا دعاية ، ولا تزعج الناس بإضاءة انوار الكاميرات كما نراه في مجتمعنا بصورة مقرفة حتى بعض الأشخاص بدأ وجهه شاحبا من كثر عرض صوره وحوله مجموعة اختارها كأنهم بطانة التصوير والتطبيل والدفاع حماية لمن يقدم يجمعهم ويتوسطهم وكأنهم أشخاص السير داخل شاشة الجوال .
إن الدولة لم تطلب من هذه الجهات بسبب أن دولتنا تستطيع أن تقوم بدورها وتساعد الدول الأخرى بنفس الوقت ، وهذا من إمتنان الله ، ولكن على هذه الجهات أن تمد يدها من تلقاء نفسها من منطلق الوطنية والولاء وتقدّم وتشارك ما يحتاجه الموقف في هذه الفترة ويكون عطائها بإختفاء الذات دون تنطيط أو تصوير أو مدح ناهيك عن الدعاية فالجمهور أصبح واعيا .
فهيا نرى واجبكم يتجسد بالخفاء ، وعلى الجهات المسؤولة أن تتعرف على أصحاب الولاء الذين يشاركون في العطاء عند نزول البلاء ، وتضع علامات إستفهام لمن ادعى أنه صاحب وطنية وولاء وعند المشاركة يغيب في الأدغال ، لقد شاهدنا التسويق والدعاية لمشاريعكم ، فهل نرى واجبكم ولاءا ووطنية دون صور لئلا تؤذوا النفوس الأبيه .
طلا
التعليقات 1
1 ping
Abdulhadi Elyas
2020-03-10 في 1:46 م[3] رابط التعليق
هل تنتبه البنوك وباقي القطاعات الربحية لهذا النوع من الواجبات التي لا تحتاج لتذكير
وقد لوحظ في الآونة الاخيرة قيام بعض الجهات الحكومية الخدمية إظهار أعمالها المنوطة بها عن طريق تويتر كأعمال الصيانة للطرق او صيانة المستشفيات كان هذه الاعمال تقوم بها زيادة علي عملها