طبعا لن يلومك احد إذا لعنت كورونا ولن يقول لك لا تجوز اللعنة ، كورونا كل يوم أما ضاحكا أو باكيا ، فضحكاته تعتمد على زيادة المصابين ، أما بكائه عندما تتم محاصرته ليموت موتا بطيئا .
كثير تكلموا عن كورونا ومقارنته بالأمراض السابقة الشبيهة بأعراضه وكيف تتم الوقاية منه ، وطرق علاجه البدائية بسبب عدم توفر العلاج أو بسبب أن معالي كورونا لايطلب علاجا فهو عابر سبيل أما يترك صاحبه أو يأخذه تحت التراب ، وهذه صفة من صفات الجبناء الذين لا يظهرون علنا وفي الدجى يتسامرون ، وبصوت عجل السامر يتكلمون .
غدا تظهر الحقائق عن الحَمْلِ والولادة ونشأت كورونا ، وتظهر له اسرة كبيرة كلها متنافرة متضاربه متصارعة مهمتها الدمار وتحمل صفة ممقوتة عند البعض ، وحسنة في محيط أسرتهم بالإخلاص والولاء والعهد الاّ يكشف من كان خلفه وموقع حضانته وأسباب ظهوره .
غدا يختبي الكثير ممن أجتهدوا وحاولوا الشرح بالتفصيل والإجتهاد للعلاج ، فمنهم من يقول لقد سبق أن قلت لكم ، وآخرون يختفون خلف الأعمدة ويهربون عن الأنظار ، فالنتائج بعيدة عن مصب المياه التي انتهلوا منها مجتهدين بصدق ، كورونا سوف يمضي مثل غيره ، وكل من مات بالكورونا فسوف يموت شهيدا حتى لو كان رقّاصا في وناسه او موقع الترفيه
وينتظر الأحياء كيف يتحول الرعب إلى تسابق على دور السينما خلال عام أو اقل ، فاليوم يهربون وغدا في دور السينما أمام الشاشة ينتظرون ظهور معالي السيد كورونا حاملين في ايديهم سلة الفشار للتسلية وجوارهم في الظلام المزه والهزه والقزه .
إنها الأحداث المخيفة التي ضربت الإقتصاد العالمي وغدا يكسب الممثل جون وزوجته اليهوديه سارا اموالا وهم يقومون بدور كورونا أصحاء ونحن أصحاب ادخل يدك في جيبك بين دفع قيمة التذكرة والإنتظار حتى يحين الدخول لصالة العرض ، هذه هي الحياة كل يوم يركب الإنسان طبقا الى طبق ، فلا تصرخوا بالغناء على ليلاكم فيما يخص أفكاركم ، ولكن أنصحورا باللطف واللين وأمضوا وأعرفوا متى تغادروا ، فيا أصحاب الصوت والصراخ المزعج فلن تكسبوا الا شتما وكرها وبغضا إذا كان أصحاب الحضور مرغمين على البقاء ، بعكس تواجدكم على الشاشة الصغيرة والكبيرة فيكفي أنملة وإزرار لتتغير الشاشة الى موسيقي تغذي الروح بدلا من الصراخ ، شكرا لصاحب المقولة .. ومصائب قوم عند قوم فوائد .. فغدا دور السينما مع فلم كورونا سيسعدنا بأثر رجعي ، وكما جاء في خاتم أحد الولاة تلك الكلمات التي تقول ( سوف يمضي هذا الوقت ) نعم سوف يمضي هذا الوقت للأحياء فأستعدوا لنقيضه فرحا أو ترحا ، فهذه هي الحياة .