على غيرعادتها ، قررت تلك الليلة ، التنصل من تقاليدوعادات ، اسرتهاالمحافظة ، وهزمت الخوف بالغواية ، وقامت بالتصادم مع الحياء ، بخلعها الأحتشام ، وامتطت صهوةحلمها ، الذي ظل يراودها ، في منامهاكل ليلة ، وبكل جرأة ، اقتحمت حواجز المنع ، من الخروج ، واجتازت العيب الشائك ، ومضت في طريقها ، : مروة شابة ، فيها الرشاقة والأناقة ، وعليها زهوة عرس ، وجميلة في غنجهاوهندامها ، ولباسها الخادش ، وربما جرحت المحرّم ، وقانون العشيرة ، بتجرّدهامنه ، وتصرفها الغير مسؤل ، فهي بنت كانت في سن المراهقة ، وسنها ، يشفع لها ، فيما قامت به ، من خروج ، على السائد والمألوف ، وهو ماتعوّل عليه فيمابعد ، مروة في تلك الليلة ، حضرت " سمر " في الملهى المحذور ، من اهلها ومجتمعها ، وكان ذلك السمر المكتظ بالجنسين ، لايخلومن الدوائر الحمراء ، ولكن هكذا كان حلم مروة ، وقدتحقق لها ، ورأت مالم تراه ، وسمعت مالم تسمع ، من قبل ، مروة قوّبلت بالتصفيق ، والتحايا ، وبدورها وزعت ضحكاتها العالية ، على الحضور ، فرحانة ومبتهجة ، وبدأ ت الموسيقى ، بالدندنة ، وبدأ الكل بالرقص ، وبينما هي ترقص ، جاءها شاب في سنها ، ضرب بالقيم الحائط ، ونسف الرجولة ، وانسلخ منها ، وهويرتدي " شورت " وفنيلة ملونة ، وبعنقه سلسلتين ، وبيده اليمنى " وشم وسوارتين "وخواتم ثلاثة ، وحلق بأذنه ، ويدعى : غانم ، قال : ياقمر ممكن نجلس ونتعرف ؟ ، قالت : ابشر ، نجلس ونتعرف ، فجلسا وتعارفا ، وبينهماشمعة ، رشقهاكل منهما بنفخة ، فانطفأت ، وتبادلاحينها سواليف رومانسية ، تكللت باتفاقهما ، على الزواج ، بأقرب وقت ، وبعدها غادرت مروة المكان ، وعادت لمنزلهاصباحاً ، وكان ابوهامسافراً ، وامها بانتظارها ، مرعوبة ومكلومة ، وبعدماحظنتها ، قالت : ياربي استرنابسترك ، واحفظنابحفظك ، وش سويتي يابنتي فينا ؟، وين كنتي طول البارح ؟ ، قالت : ، لاتخافي ياامي ، اعرف مالي وماعلي ، والبارح كنت مع البنات ، في ضيافة صديقتنا " هلا " ، ولاحبيت اصحيّك من نومك ، واحلف لك يمين ، هذا ماحصل !! ، قالت لها ، وهي تناظرفي خديها وشفتيها ، ولباسهاالشبه عاري ، يامروة ، خديك وشفتيك عليهاشيء ، وتقول لي كلام ثاني ؟ ، قالت ياامي صدقيني ، كلناالبنات كنانستانس ، ونمزح ونتعارك ، فقط ، قالت لها بصوت مرتفع ، حذاري يابنت من تكرارهاحذاري ، وراحت المطبخ ، ومروة لغرفتها تنام ، وبعدشهر ، من التواصل بين غانم ومروة ، وتبادل الرسائل والصور ، جاء من السفرابوها ، وفرحت مروة بمجيء ابوها ، ليأتي ذالك الغانم لطلبها ، وكانت قدبلّغت امها ، بأعجاب اخوصديقتها " هلا " فيها ، وهذه الهلامزعومة وكذبة ، وكذلك قالت لأمهابقدوم غانم ، لطلب يدها ، وبأنها موافقة عليه ، وبلاتردد ، وعلى الموعدالمتفق عليه معها ، جاء غانم ، وحضر بشورته ، وفنيلته ، وخواتمه ، وسوراته ، وسلاسله ، يرافقه ثلاثة شبان على شاكلته وهيئته ، وكان ابومروة على علم من امها ، فقابل الشبان بالترحاب ، واجلسهم معه بالمجلس ، وهوينظرلهم بازدراء واستهجان ، مصدوماً ومندهشاً ، بأشكالهم ولباسهم ، قال : وعينيه محمرّة بالغضب ، كيف عرفتونا ؟ ، ومن منكم غانم ؟ ، قال : اناياعمي ، وجاي اخطب بنتكم مروة ، وبصراحة قابلتهافي الملهى وتعارفنا ، وحبتني وحبيتها ، قال : انقلع لابوك ، لابوالحب معاك ، كذاب وتخسأياطرطور ، بنتناماانت بكفو لها ، وحناعائلة محافظة وملتزمة ، واخرجوا لابارك الله فيكم ، وخرجواالشبان وهم يتضاحكون ، وبعدماطردهم ، جاءت امهاوقالت : اهدء يابومروة ، ياليتك مازعلتهم وطردتهم ، فغالبية الشباب والشابات تغيروا ، والله لايغير علينا ، وصاروا مع تقليعات غربية خبيثة ، وخايفة على بنتنا ، من تقليعة تقتلعهامن جذورها ، ولاتنسى المراهقة ، خطيرة عليها ، قال : البنت مسؤليتك ، وحذاري في غيابي تخرج ، وكانت مروة على مقربة ، وسمعت كل مادار ، ولكنهالم تقطع علاقتها بغانم ، بل ازدادتعلقها به ، وبقيت على تواصل معه ، ولقاءات طائشة ، في ذلك الملهى الممقوت ، حتى حدث الخطأ الفادح .
- مدير عام شركة كوادر للاستشارات الهندسية يقدم دعمًا لمالك متحف محايل عسير
- انطلاق مبادرة (اعرف أرقامك) ضمن فعاليات مهرجان المجاردة (قمم وشيم)
- أمير منطقة الحدود الشمالية يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين إدارة التعليم وصندوق تنميةالموارد البشرية بالمنطقة
- لازلت هنا أنتظر..
- الجمعية الطبية في جنوب أفريقيا : أوميكرون ما زال يمثل مرضاً خفيفاً
- تعليم نجران ينظم مبادرة ” مالك فيها”
- صحة نجران تنفذ مبادرة خطوة نحو المستقبل بدون إصابة
- اختتمت منافسات النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكوندو للسيّدات يوم السبت بالرياض بحضور سمو نائب رئيس الأولمبية السعودية الأمير فهد بن جلوي
- بلا هزيمة بالدوري .. شباب نادي طبرجل بطلاً لمنطقة الجوف والحدود الشمالية
- برعاية نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية… اختتام فعاليات بطولة اللجنة الوطنية للجان العمالية الأولى
المقالات > ” خلعت احتشامهاوخدشت الحياء “
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/38496.html