لن اتحدث عن خطورة الفايروس كورونا المستجد وماهي أضراره فأنا لست خبيرا في هذا المجال.
لكنني بفلسفة برغماتية وسطيه متناغمة مع كافة الأيديولوجيات سوف أخوض في موضوع اختلاف الإجراءات الاحترازية المتباينة من بلد الي اخر . حيث أن بعض الدول التي استشعرت الخطر مبكرا وعلى راسها المملكة العربية السعودية بادرت بإغلاق أماكن التجمعات الأكثر اكتظاظا ثم بإغلاق جميع المنافذ لزيادة التصدي للفايروس بينما بعض الدول تأخرت قليلا الا إنها سارعت في إتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بيد أن البعض الآخر تأخر كثيرا في القيام بخطوات منع تفشي الفايروس ربما يكون هذا التباين ينطوي تحت عدد من الذرائع والأسباب المقنعة أو الغير منطقية.
من وجهة نظري المتواضعة مهما كانت الأسباب والمبررات كان لزاما على الجميع إتخاذ كافة التدابير اللازمة مبكرا وفق امكاناتهم وقدراتهم لمكافحة إنتشار هذا الوباء الذي جعلنا نتعرف على مواطن القوة والضعف في كافة مؤسساتنا الحكومية والخاصة واضعا بين يدي العالم بعض الحلول ومقدما لهم دروس في العلاقات ومدى فاعليتها وجدواها وأهمية التعاون الدولي.
بمصطلح ( الغاية تبرر الوسيلة ) اتخذت كافة الدول إجراءاتها الاحترازية متجاوزة بذلك جميع القواعد والأعراف والقوانيين الدولية لرفع حالة الطوارئ للتصدي ومنع تفشي الفايروس وانتشاره داخل الدول وضخ عشرات المليارات للمختبرات ومراكز البحوث لإيجاد علاج يقضي على الوباء القاتل .
انتهت فلسفتي البرغماتية التي يعود تاريخ انتشارها قبل حوالي ثلاث مائة عام.
الآن سوف أخوض بفلسفتي الخاصة حيث إن جميع ما تقوم به دول العالم من اجراءات احترازية وماتبذله من جهود وتوصيات في سبيل الحد من اتساع دائرة الوباء ليست سوى تاكيد جازم للتعليمات الدين الإسلامي الحنيف الذي أهتم بالقضايا الإنسانية وارسى القواعد الأساسية لضمان استمرار الحياة والعيش الكريم لجميع شعوب العالم . إذ أهتم بكافة المخلوقات التي تعيش على ظهر البسيطة وكفل لها حقوقها وبين واجابتها فنجد ان ( باب سد الذرائع ) احد أصول الفقه الإسلامي سبق البرغماتية والماركسية والديمقراطية في كيفية منع انتشار الوباء وكيفية الوقاية منه وتقليل أضراره خاصة إذا لم يتم إيجاد لقاح له .
صحيح أن هذا الوباء الخطير قد تسبب في بعض الخسائر المتفاوتة بين الدول لكنه الي الان ولله الحمد لم يصل إلى ذروته التي قد تهدد العالم وربما يتسبب في خسائر كبيرة في الارواح وقد يصيب اقتصادات العالم في مقتل إذا لم يتم التوصل بشكل سريع الى لقاح فعال يكبح جماحه ويحجم خطورته ويضعف انتشاره .
لذلك يجب علينا جميعا التضرع الي الله وحده لا شريك له بأن يرفع عنا هذا البلاء وان نرجع إليه بحسن العبادة وأن نكثر من الذكر والاستغفار .
كما ان المحافظة على النظافة العامة وعدم الخروج الا للضرورة القصوى وأخذ التعليمات من المصادر الرسمية فقط والبقاء داخل المنازل هو العلاج الأنسب حاليا حتى يرفع الله عنا هذا الوباء أو يسخر لنا العلماء في التوصل الي علاج .
ومضة :
درهم وقاية خير من قنطار علاج
التعليقات 1
1 ping
علي
2020-03-20 في 8:10 ص[3] رابط التعليق
لله درك الله يبارك فيك يا ابو محمد