أحبتي الكرام اجتهدوا في الدعاء هذا اليوم فإن فضل الجمعة لا يتوقف عند توقف اقامتها وإنه لمصاب جلل وعلة تقصر دونها العلل ألا تقام صلاة الجمعة هذا اليوم في معظم دول العالم ان لم تكن جميعها باستثناء الحرمين الشريفين وذلك حدث لم يمر على الأرض مثله منذ هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وإقامة اول جمعة في الإسلام حتى اليوم وكون العالم يُحرم الجمعة والجماعة أياما بل اسابيع وبهذا الاتساع لا شك انه بلاءٌ مبين وحدثٌ في الكون عظيم ووالله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراق الجمعة والجماعة لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون. لا نقول هذا اعتراضا على القدر ولا تسخطا من قرار الدولة لا والله فالإيمان بالقدر ركن عظيم وقرار الدولة قرارٌ حكيم وبني على فتوى اكبر هيئة دينية في المملكة بل في العالم ولكنها سنة حبيبكم صلى الله عليه وسلم عند حلول المصائب ولا مصيبة أعظم من هذا الابتلاء نسأل الله العظيم العزيز العليم الرحمن الرحيم ان يكشف هذه الغمة ويُذهب الوباء وأن يردنا إليه ردا جميلا وان يجعل في ذلك خيرا كثيرا فالله خيرٌ حافظا وهو أرحم الراحمين .
اخوكم محمد الزيلعي
رئيس جمعية الدعوة والارشاد بمحافظة المجاردة
يوم الجمعة ٢٥ / ٧ / ١٤٤١