الأزمات تكشف لنا معادن البشر الأصيلة، من المزيفة، ليعود كل فرد إلى صورته الحقيقية، ومانعيشه هذه الأيام مع هذا الوباء فيروس كورونا (كوفيد١٩)؛ أماط لنا اللثام عن الكثير من الدول؛ التي كانت تتبنّى الشعارات الإنسانية، وتنادي بها طوال العقود الفائتة، وصدقتها شعوبهم، وبعض السذج، ولكن هيهات لقد حصحص الحق، وتجلى للعيان، وتزعزعت الثقة، واتسعت الفجوة، وتساقطت شعاراتهم الزائفة، ولامجال لتدارك مافات، فهذه من محاسن كورونا؛ أن أظهر شعاراتهم الصورية.
وعلى النقيض من ذلك؛ نجد الكثير من الدول تتجلى في أبها صور الإنسانية، وفي مقدمة تلك الدول؛ وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك سلمان، وولي عهده، حفظهم الله، وسددهم، فجهودهم تضاعفت، وساهموا في إغاثة الكثير من البلدان حول العالم، ومدوا يد العون لكافة من هم على ثرى هذا الوطن الغالي، وعاملوا الجميع بكل إنسانية، دون التفرقة بين المواطن والمقيم، وماشاهدناه من مواقف إنسانية عظيمة؛ تفوق الوصف، وتثلج الصدر، وتعزز الانتماء، وتقوي اللحمة الوطنية، وتتجسد هذه المواقف الإنسانية في قول الشاعر:
تأبى المروءة أن تفارق أهلها
إن المروءة في الرجال خصال
أدام الله لنا هذه القيادة الحكيمة، وزادهم الله رفعة، وعزة، وحفظ الله لنا هذا البلد، من كل سوء، ومكروه،
وألبس الله الجميع ثوب الصحة والعافية.
الكاتب
علي عبدالله الشهري
التعليقات 1
1 pings
عبدالله الياس الجامدي
2020-04-16 في 4:58 م[3] رابط التعليق
لافض فوك أخي الأستاذ القدير علي وأبدعت
أسأل الله أن يرفع هذا الوباء ويكشف الغمة
وأسأله سبحانه أن يحفظ لنا قادتنا ويسددهم
🌺🌺🌺🌺