تداعت عليه الظروف وتكالبت ، وهوفي مجتمع باذخ ، فتراه يجلس في فناء منزله المتواضع ، على اريكه " محبوله بالخوص " ، كان قداصطنعها
لنفسه من قبل ، وهي المتكأالمعروف له صباحاً وجزءً من الليل ، : صالح الذي نخرالفقربيته
واصابه " العوز " والحاجة ، ولاحول له ولاقوة ،
يتأوّه نهاراًوينتحب ليلاً ، لاتكف عبراته ،ولاتقف
نظراته ، يحدّق بعينيه في السماء ، وهي
لاتمطرذهباًولافضة ، ويتمتم بكلمات لاتخرج
عن شفتيه ، ربماتكن ادعية ، وفي ثناياهاامنية
، وربماكان يشكو بثه وحزنه ، واشياء اخرى ،
إلى الله ، صالح قطع عهداً ، على نفسه ، لا يطلب شيئاًمن احد، حتى ولوبات واهله جوعى ، لايمديده ، ولكن كان ، يأتيه رزقه من حيث لا يحتسب ، عفيف حتى النخاع ، وفيه من العزة والشهامة ، رغم ظروفه القاسيه . وعندمايتحدث لايخلوحديثه من شريكة حياته ، وعتبة داره صالحة ، يحدّثك عنها ، وعن صبرهاعلى فقره وعوزه بأسهاب ، يحبهاحتى الثمالة ، وهي كذلك ، تراه اوفاالرجال وسيدهم ، وكلماتهاتفوح بحبهاالصادق له ، وهوالحب الحقيقي والفطري ، الذي لم يبنى على الشكليات الحياتية ، والتي حينماتزول ، يزول معهاكل شيء . صالح واهله ،
كان قاسي عليهم مجتمعهم ، وكان يدوس البذخ ، ولايلتفت لهم ، فمثلا عندماتأتي المناسبات والولائم ، وهي كثر، لايدعوهم لها ، وكأنهم ليسومنه !! يتجاهلهم ويتعامل معهم بفوقية ، اصابتهم بحرقة مؤلمة ، في خواطرهم ،
ولكن صالح واهله ، اسروّها ولم يبدوها ، وكانت
تلك ، القسوة المجتمعية فجّة ، طالتهم بالأقصاء والتهميش . صالح لم يعديهتم بهكذاأمور ، فلديه الأهم ، وبناته الأربع ، وابناءه الثلاثة ، ينتظرون مايدخل عليهم بالفرحة ، والتي طال انتظارهم لها ، ويأسومنها ، وذات مساء ، جلست
صالحه ، مع زوجهاصالح ، على اريكته بعيداًعن
الأولاد ، وبصوتهاالمبحوح وفيه غصّه ، قالت :
تكفى ياصالح ، بناتك يبغون كساوي جديدة ،
ملبوساتهن كلهاصارت قديمة ، وزادت رقعها ،
ومالهن غيرك ، وعلى فكرة ، صديقتهن " فلانة "
، دعتهن لحظور عرسهاالأسبوع القادم ، ومثل
ماتعرف ياصالح ، هناك زميلات لهن من ايام
الدراسة ، وبنات حاظرات العرس ، وسيتقابلن
كلهن في تلك الليلة ، وهذولا بناتنا ، لهن حق
علينافي كسوتهم ، وضروري يفرحن ، بلباسهن الجديد، في ليلة فرح ، والراي لك . قالتهاصالحه
وصوتهايتقطع ، ودمعهايتشظى ، ومضت .
كلمات موجعة تلقّاهاصالح من ام اولاده ،
وحينهاضاقت به الأرض بمارحبت ، وازداد
بكاءه ونحيبه ، ومازال ينطرإلى السماء ، والأمل
يحذوه ، انهاستمطرعليه ، يوماً ما بالفرج .
- تنطلق الخميس المقبل بطولة المملكة للأندية لرفع الاثقال والمؤهلة لبطولة أبطال كأس الاتحاد
- “تعليم القنفذة” يَدعُو الطَّلَبة للتسجيل في “برنامج مَوهِبة الإثرائي الأكاديمي2024”
- العميشي : هدفنا الفوز أمام الجندل
- “موانئ” تُضيف خدمة ملاحية جديدة إلى ميناء الملك عبدالعزيز لربط المملكة بموانئ شرق أفريقيا
- استمرار الجولات التثقيفية لرياضة رفع الأثقال للسيدات
- الأولى بالشرقية.. عيادة تأهيلية لمتعافي الجلطات الدماغية
- العدالة جاهز للجندل
- افتتاح البطولة الآسيوية للبلياردو للسيدات غداً الاثنين بالرياض و تم عقد الاجتماع الفني واجرى قرعة اليوم
- نيابة عن الفيصل.. بن جلوي يترأس بعثة المملكة المشاركة في خليجية الشباب الأولى بالامارات
- جازان تُنتج أكثر من 118 ألف طن من الفواكه الاستوائية وتستعد لمهرجانها السنوي
المقالات > “بكاء و دمع يــــــتــــــشـــــظى “
مزهر الشهري
“بكاء و دمع يــــــتــــــشـــــظى “
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/48394.html