أنا خافق هزّ الرحيل كيانه
واستيقظ الجرح الدفين بداخلهْ
كم جاد بالحب الرقيق ولم يزل
يهدي وفاءً رغم خنجر قاتِلهْ
رُمْتُ الوصال وخِلتُهُ متلهفا
للوصل مثلي في رحاب نوافلهْ
لكنه أهدى الفؤاد تَصَحُرا
ومضى يشتت مقلتيّ بوابلهْ
وأنا الذي شمسَ النهار جلبتها
لتذيب بردا قد ألَمَّ بداخله
ونزعت من كبد الغروب لُجَينَهُ
لأصوغ خلخالا يشع بكاحله
وكتبت من نار الفؤاد قصيدتي
وعزفت لحنيَ في رحاب شمائلهْ
وزرعت أزهار النقاء تَيَمُّناً
بصفاء حبيَ وابتهاج بلابلهْ
ومددت كفي للغيوم وطالما
أهميتها عطرا لنبض سواحلهْ
فالحبُّ تَكْوينٌ خُلقتُ لأَجْلِهِ
أمضي حياتيَ بانتظار قوافلهْ
✍ شيخ الصنعاني