برغم مميزات التعليم عن بعد ومدى الاقبال على منصته ، إلا أن هذا النوع من التعليم الحديث نسبيا على المجتمع يواجه بعض نقاط الضعف من نواحي إنسانية ، فهو يفتقد إلى مميزات حيوية إنسانية فعالة ومؤثرة في التعليم التقليدي العام .
- تتمثل هذه المميزات في نشاطات جانبية مهمة يمكن تصنيفها ضمن مدخلات التعليم الذي يتلقاه الطلاب وتجعل عملية التعلم والتعليم عملية إنسانية تفاعلية وليست افتراضية رقمية جامدة . منها على سبيل المثال :
- حاجة الأطفال إلى ممارسة اللعب ،وهو جزء من الخطة التعليمية للأطفال داخل الصف ، وتكوين الصداقات لليافعين والعلاقات الاجتماعية للشباب وهي حاجات أساسية للنمو وتكوين الشخصية من خلال أهداف تعليم كل مرحلة .
- إيجاد علاقة أبوية وتربوية بين الطالب والمعلم تجعل من الطالب يتمثل قدوته من المعلمين في سلوكه وتجعل الطلاب يرون المعلم مثالا حيا للخلق القويم يقتدي به ويسترشد بتوجيهاته نحو السلوك الحسن وينتفع بنصحه.
- تعد المدرسة نموذجا مصغرا للمجتمع المحيط ، يمارس الطالب فيها نشاطاته المختلفة ويلتقي فيها بجيرانه وأصدقائه ويمارس فيها حياته كإنسان يضحك ويمازح ويخاصم ويلقى التقدير والتوجيه ، ويتأثر بردود الأفعال من الآخرين إنه باختصار يمارس دوره الإنساني دون وسيط .
- في التعليم عن بعد لا يتمكن المعلم والمرشد من اكتشاف المشكلات بسهولة من ذوي الحاجات الخاصة والمشكلات التي يتعرض لها الطالب ، سواء كانت ، أسرية ، اجتماعية ، نفسية أو اضطرابات في الشخصية أو صعوبات تعلم .إلخ ...حتى يتعامل مع كل حالة بما تستدعي من إجراءات ، ناهيك عن التربية الخاصة ومعاناة أولياء الأمور في تعليمهم عن بعد .
- برغم مزايا التعليم عن بعد إلا أن الجوانب الإنسانية فيه تكاد تتوارى خلف الشاشات والأرقام ويبرز الطلاب كأرقام لاتختلف عن ذاكرة آلية للمعلومات مصمتة ومرقمة تستدعى حين طلبها مهملة جوانبها الإنسانية .
التعليقات 1
1 pings
علي الزهراني
2020-09-24 في 3:10 م[3] رابط التعليق
اشكرك استاذ/محمد حقيه كلام صحيح من جميع جوانبه وفيت وكفيت