دشن صباح أمس معالي رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور عبد الله بن محمد الربيش في مكتبه بالجامعة حساب الجامعة في منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحضور وكلاء الجامعة وعمداء العمادات ومدير فرع وزارة الموارد البشرية في المنطقة الشرقية ومسؤولي الوزارة وذلك عبر الاتصال المرئي (افتراضياً ) .
وأكد الدكتور الربيش بان الجامعة تؤمن إيمانا راسخاً بأهمية العمل التطوعي وترجمة بسعيها الحثيث الى ترسيخ العمل التطوعي كمفهوم وممارسة في أذهان طلاب الجامعة وسلوكهم ونشر ثقافة العمل التطوعي وهو أحد قيم ديننا الإسلامي السمحة وهو مطلب شرعي وممارسة حضارية واحد مستهدفات رؤية القيادة حفظها الله .
ولفت الدكتور الربيش بان الجامعة تبنت منذ انطلاقتها حزمة من الآليات والإجراءات المنظمة لتعزيز العمل التطوعي و حصد وتوثيق مساهمة منسوبيها من طلاب وأعضاء هيئة تدريس في خدمة مجتمع الجامعة الداخلي والخارجي وتوسيع مجالاته والتنوع في مناشطة وبرامجه من خلال وكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع وكذلك عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة ، كما سعت الجامعة الى التكامل والتناغم في هذا المجال مع الجهات ذات العلاقة ومن ذلك وزارة الموارد البشرية و التنمية الاجتماعية والتي بذلت جهودا مثمنة ومقدرة في سبيل تأطير العمل التطوعي في المملكة واطلاق منصة وطنية تعنى برصد و حصر العمل التطوعي وتنظيم العلاقة بين الجهات المساهمة بالعمل التطوعي باختلاف اهتمامهم وصولا الى الهدف الأكبر بضم مليون متطوع فاعل يضع بصمته تنموية ويخلد أثرا مجتمعيا في شتى الميادين ، واليوم نشهد تدشين الحساب الخاص بالجامعة على منصة العمل التطوعي التابع للوزارة آملين أن تثمر الجامعة بتعاون منسوبيها لتحقيق أرقاماً قياسية في أعداد المتطوعين وساعاتهم التطوعية ونتاج نوعي في المبادرات والبرامج التطوعية.
وذكر الدكتور عبد الله القاضي وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع أن هذا التدشين واطلاق حساب الجامعة في منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يأتي تجسيداً لرؤية المملكة 2030م التي تطمح إلى تطوير العمل التطوعي، ورفع نسبة عدد المتطوعين في المملكة إلى مليون متطوع، وتسعى الجامعة ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة للعديد من الأنشطة والبرامج والورش واللقاءات والملتقيات من أجل تعزيز ثقافة التطوع في الجامعة وبث روح التطوع لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومنسوبي الجامعة.
وذكرت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة فاطمة الملحم أن فئة الشباب هي التي ستسهم في نجاح العمل التطوعي خاصة وان الجامعة تضم تحت جناحيها أكثر من ٣١ جهة موفرة للفرص التطوعية مستثمرة بذلك أقصى الموارد البشرية المتاحة لديها ، مدركين رغبة مجتمعنا المعطاء في التطوع كفطرة داخلية لكنها تحتاج لجهات توجه هذه الطاقات ليستفيد المجتمع منها، ورائع جدا أن تلتقي هذه الرغبة مع جهود رسمية من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تؤسس للتطوع وترعاه، بشكل أكثر جدية وجاذبية .
ونوّه وكيل عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتور يوسف الراشد انه باعتبار المنصة حاضنة سعودية للعمل التطوعي فإنها توفر بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين تخرجهم إلى ميدان العمل و للجامعة جهود بارزة في تأسيس مفهوم العمل التطوعي في نفوس الطلاب من خلال برامج تتوافق مع قدراتهم وتؤسس فيهم الرغبة في خدمة المجتمع بتوجيه برامج الأنشطة الطلابية والخدمة المجتمعية تحت مظلة مفهوم التعلم المجتمعي و تفعيل الأنشطة المنهجية للمقررات الاكاديمية وجعل ذلك أساساً في حياتهم الجامعية لتنتقل معهم هذه الممارسات بعد تخرجهم إلى ميدان العمل إلى جانب ما تقدمة الجامعة للمجتمع في الاستشارات المهنية والرعاية الصحية والمهارات الحاسوبية وإعداد البرامج الثقافية والتعليمية .
من جهتها أوضحت مدير عام الإدارة العامة للتطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشاعل مبخوت آل مبارك أن من أهم الأدوار المنتظرة من الجامعة حث منسوبيها من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين إلى فتح حسابات في منصة العمل التطوعي، وكذلك عقد ورش عمل ودورات لتعزيز دور التطوع في المجتمع، وتوضيح أهميته في دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لوطن طموح ومواطن مسؤول ، وقدمت آل مبارك، خلال مشاركتها في ورشة تدشين حساب الجامعة في المنصة؛ شرحًا لآليات عمل منصة العمل التطوعي، مؤكده على أهمية استقطاب المتطوعين من داخل الجامعة وتمكينهم من ممارسة العمل التطوعي بما يتناسب مع شغفهم ومهاراتهم، بالإضافة إلى ضرورة تحفيزهم وشكرهم على جهودهم ومشاركاتهم التطوعية.