بقلم : فهد قريان الهاجري
.
بلا شك، التقنية والتدريب والتطوير يلعبون دورًا حاسمًا في تمكين الأشخاص المكفوفين وتعزيز استقلاليتهم. ولكن، هناك جانب آخر لا يقل أهمية يجب أن نسلط الضوء عليه: المشاركة والحضور في الأحداث والفعاليات العامة. , المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والفعاليات العامة تعزز الصحة النفسية للأشخاص المكفوفين وتزيد من ثقتهم بأنفسهم. وليس ذلك فحسب، بل إنها تساعد أيضًا في تطوير مهارات التنقل والتواصل مع الآخرين. الاستماع بعناية للأصوات والأحداث من حولهم يسمح لهم برسم صورهم الخاصة من العالم، وهو ما يمكن أن يعتبر تجربة فنية في حد ذاتها. , وما يزيد الأمر أهمية، الأشخاص المكفوفين ليسوا فقط مستفيدين من هذه الأنشطة، بل هم أيضًا سفراء لأنفسهم ولمجتمع الكفيف. حضورهم في الأحداث العامة يساهم في تغيير النظرة العامة للمجتمع نحو العمى والكفيف، ويساعد في نشر الوعي والتقبل. , إذاً، يجب أن نشجع الأشخاص المكفوفين على الخروج والمشاركة في الفعاليات العامة، سواء كانت رياضية، ترفيهية أو غيرها. فالفوائد التي يمكن أن تجنيها هذه المشاركة لا تقدر بثمن، لهم وللمجتمع بأكمله.