أوضح ذلك المهندس. ماجد ابوزاهرة يعرف علماء الفلك منذ فترة طويلة أنه خلال الأسابيع القريبة من الإعتدال تتشكل شقوق في الغلاف المغناطيسي لكوكبنا ويمكن للريح الشمسية أن تتدفق من خلال تلك الثغرات وتغذي عروض ساطعة لأضواء الشفق القطبي الشمالي .
ففي هذا الوقت من السنه فحتى سيل رقيق من الرياح الشمسية يمكن أن يخترق الدفاعات المغناطيسية لكوكبنا وهذا ما يسمى تأثير ” راسيل- ماكفيرون” نسبة إلى الباحثين الذي شرحوه لأول مرة.
تلك الشقوق أو الثغرات يتم فتحها بواسطة الرياح الشمسية نفسها ، حيث الحقول المغناطيسية تشير جنوباً داخل الريح الشمسية تعارض الحقول المغناطيسية للأرض والتي تشير شمالاً ، وكلاهما (الشمال) ضد (الجنوب) يلغي جزئياً أحدهما الآخر مما يضعف دفاعتنا الكوكبية المغناطيسية ، علما بأن هذا الإلغاء يمكن أن يحدث في أي وقت من السنه لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الإعتدالين.
تظهر دراسة استمرت 75 سنه أن شهر مارس هو الشهر الأكثر نشاطا من الناحية الجيومغناطيسية ويليه شهر سبتمبر ثم اكتوبر وهي نتيجة مباشرة لـ “شقوق الإعتدال”.
وقد إكتشفت وكالة ناسا و وكالة الفضاء الأوروبية هذه الشقوق منذ سنوات ، حيث يتراوح حجمها من شقوق صغيرة الى الضخمة .
وعندما تكون الشقوق مفتوحة فإن الحقول المغناطيسية على الأرض ترتبط بتلك الموجودة على الشمس ، ونظريا سيكون من الممكن تتبع خط حقل مغناطيسي على طول الطريق من الأرض إلى سطح الشمس.
علما بانه لا يوجد خطر على الناس على سطح الأرض لأن غلافنا الجوي يحمينا، حيث يعترض تلك الجسيمات القادمة من الشمس ويجعلها تتوهج في قبة السماء في صورة أضواء ” الشفق القطبي ” رائعة.
لذلك يترقب القاطنون في المناطق القطبية أضواء القطب الشمالي الساطعة مع اقتراب الاعتدال الربيعي 2020.
—
الصورة المرفقة : أضواء الشفق القطبي بسماء ” ترومسو” النرويج.