أوضح الراصد الجوي وخبير الطقس سامي عبيد عبدالله الحربي، أسباب قوة العاصفة الرعدية التي ضربت المدينة المنورة، رغم أن المنطقة تشهد دائماً أمطاراً تصاحبها رياح هابطة إلا أن قوة العاصفة هذه المرة هو ما لفت الإنتباه إليها.
وتشهد المنطقة منذ ما يزيد على أسبوع أمطاراً غزيرة متفاوتة الشدة بين شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، أثرت على معظم القرى والمراكز التابعة لها، لكن السحابة الرعدية يوم الخميس الماضي الموافق ٩ /١٢ يوم عرفة، تسببت بسقوط بعض الجدار والأشجار والأعمدة الكهربائية وألواح الطرق، فضلًا عن تضرر إحدى الطائرات الرابضة بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.
وذكر “الحربي” إنه عند الساعة الثانية ظهراً يوم عرفة تشكلت خلية رعدية شرق المدينة سرعان ما تطورت لتصبح سحابة قوية ذات إرتفاع شاهق حيث بلغت درجة حرارة قمم السحابة قرابة 80 درجة تحت الصفر، وهذا يدل على إرتفاع شاهق لقمة السحابة الرعدية في طبقات الجو العليا، والتي أثرت على أحياء شرق وشمال شرق المدينة وضواحي شمال المدينة القريب مثل قرية المليليح برياح هابطة قوية مصحوبة بالأمطار أدت إلى وقوع أضرار في بعض الممتلكات الخاصة والعامة.
وأضاف: من خصائص السحب الرعدية تيار هوائي حار صاعد وتيار هوائي هابط بارد تسمى رياح هابطة؛ حيث تكون بشكل عامودي من السحابة إلى سطح الأرض ذات قوة تدميرية تصل سرعتها 60 كلم، وتزيد عن ذلك ربما تصل أكثر من 200 كلم حسب قوة السحابة الرعدية، والتي تعتبر من أخطر أنواع الرياح المعروفة بقوتها التدميرية والمفاجئة.
ولفت “الحربي” إلى أن تلك السحابة الرعدية تشكلت إثر حالة مطرية صيفية مميزة تشهدها عدة مناطق من المملكة.