نبهت الساعة المنبهة بلا خطأ
واستيقظت مع طلوع الفجر بلا ملل
طبخت الفطور والغداء معًا
وغلقت مربع الغداء بالدقة
بوق الباص ارتفع صوته كالطفل
وجلست في مقعدها بأنفاس واحدة
المستشفى مزدحمة في عُوَّادها
لكن ركن الجائحة كميدان خال
ارتدت معدّات الوقاية الشخصية
كأنها مسافرة كرائدة الفضاء
أو ملائكة من السماء إلى الأرض
حقًّا إنها كالملائكة في تلك الوقاية
لا الطعام ولا الشراب ولا البراز
وإنها تحمي المصابين من الجائحة
بلا خوف والعالم يخافهم ويبعدهم
كسُمِّ الأفاعي في لذعة ثعبان
وهي تسكن في وقايتها يومًا ويومًا
مع حلم لذيذ للعالم الجديد.
بقلم
دكتور محمد رافع زين الدين
أستاذ مساعد في كلية الأنصار العربية بـ(كيرلا- الهند).