كرونا شماعة نعلق عليها كل ما يصيبنا من (كوارث) قطعنا ارحامنا والسبب كرونا ، هجرنا مساجدنا والسبب كرونا، ارتفعت الأسعار وارتفعت الضريبة والسبب كرونا، زادت الخسائر واقفلت الشركات والمؤسسات والسبب كرونا، وصلت اعداد المتوفين الى الملايين والسبب كرونا ، زادت البطالة والسبب كرونا ، منعنا من السفر والسبب كرونا، توقفت الحياة وتباعد الناس وهجرت المجالس والسبب كرونا ، إذا كرونا هو هادم اللذات الفعلي الذي فعل بنا مالم يفعله الموت! فالموت يقضي على الانسان وتنتهي مسيرة حياته اما كرونا فتهديده قائم طالما حياة الشخص قائمة وطالما يتنفس , اصبح الانسان في خوف وقلق مستمر رفيقته الكمامة ورفيقه المعقم , وبالرغم من التخوف من كرونا الذي وجب معه الالتجاء الى الله ليكشف عن الامة هذا البلاء نجد ان البعض وجدوا طريق للحرية والتصرف كما يحلو لهم وليكونوا من زمرة شياطين الانس يغرون ويفسدون ويجاهرون فلا حياء ولا خوف ولاخجل نسوا الله فأنساهم أنفسهم. نراهم في كل مكان غير مبالين بما يحدث لا يحسبون للأخرة حساب فلا كرم سجية ولا طيب منبت، تناسوا ان الحياء دليل على كمال النفس وعزتها . جاء رجل الى النبي صل الله عليه وسلم فقال اوصيني قال (اوصيك ان تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك) صححه الالباني. وكيف لمؤمن ان يستعمل نعم الله من مال وصحة في ما يغضب الله مثل امرأة اتاها الله الصحة والجمال فتستغله فيما يغضب ربها، فأين حياء المرأة من ربها الذي من المفترض ان يظهر اثره على لباسها وتعففها وعدم اظهار مفاتنها للرجال. ولم يقتصر الأمر على النساء فقط فقد تبعهم بعض الرجال بأفعالهم حتى انعدمت المرؤة عندهم وسايروا الإنحلال الأخلاقي والتفكك الإجتماعي وأعجبهم الحال فظهرت عليهم كثيرا من التقاليع وغيروا اشكالهم حتى ضاعت هويتهم العربيه وانتماءاتهم الاسلاميه .
يقول الله عز وجل (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) ويقول تعالى ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) والحسنات هي النعم من الرزق والصحة والمال والولد والعزة، والسيئات هي المصائب، كالأمراض والأوبئة وتسليط الأعداء والزلازل، والكوارث , والمعنى ان الله عز وجل قدر الحسنات والسيئات وقدر الفساد ، ليرجع الناس إلى الحق، ويبادروا بالتوبة مما حرم الله عليهم، ويسارعوا إلى طاعة الله ورسوله فالمعاصي سبب كل بلاء وشر في الدنيا والآخرة.
أيها الاخوة والاخوات
{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد:11].ولن يبدل الله خوفنا امنا الا اذا عدنا للحق فحاسبوا أنفسكم وتوبوا إلى ربكم واستغفروه، وبادروا إلى طاعته،.
طارق محمود هلال.
بقلم : طارق محمود هلال
التعليقات 2
2 pings
خالد السمحان
2020-09-05 في 5:24 ص[3] رابط التعليق
صدقت والله كتبت فأصبت كبد الحقيقة والله أن نعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى ولكننا نغفل والبعض يتغافل عنها فأستعمال ما انعم الله به علينا في الطرق الصحيحة هذا من شكرها وتقديرها …
كما هو أنت دوماً تكتب في الوقت ما يناسبه
طارق هلال
2020-09-08 في 4:31 م[3] رابط التعليق
اشكرك خبيبنا الشاعر والكاتب الاستاذ خالد السبعان على كريم مرورك وجميل كلماتك. تحياتي.