قلماتجدرجل ، اصابته الكهولة ، ولم يبلغ" الردح " من عمره ، مثل : " ريحان "، الذي عصفت به ريح العوزالعاتية ، وحينماتعصف بأحدلا تبقي منه ولا تذر. عاناريحان في حياته معاناة شديدة ، وكان يشكومن ضائقة مالية خيّمت عليه ، وضربه الجوع ضربات موجعة ، كادت تفقده حياته ، ولكنه تدارك وضعه ، وهبّ يجوب الأرض و يسعى للبحث عن عمل " حجروطين " وهوالعمل المتوفر في تلك الحقبة . ريحان تكلل سعيه واشتغل بأجر زهيد ، بالكاديسد الرمق ، يرفع الحجارة على كتفيه ويلقفهاللباني ، من شروق الشمس حتى غروبها، وكان عمل شاق ومضني ، ولكن من اجل العيش احتمل فوق طاقته ، وظل يكدح ويقبض ريالات معدودة لاتسمن ولاتغني ، ولكنه بهذاالمال
البخس ، كان يقتات وزوجته : "علّية " التي
اكتهلت ، كمااكتهل زوجها ، وهي في المنتصف ، وعانت كماعاناريحان ، ولهما : " سليمى " ذات العقدين ، والجمال اليوسفي ، والكثرخطابها ، ولكنها آثرت على نفسها ، خدمة امهاوابوها ، والبقاء معهما ، حتى يقضي الله امراً . وتمضي الأيام والليالي ، وينتهي العمل حجروطين ، ويعودريحان لبيته ، لا يدري ماذايفعل ؟، وكيف يقاوم العوز
والجوع من جديد؟ ، حينهاداهمه الهم والحزن ، وهام تفكيره ،؟ في القادم المجهول ، وظل يتأوّه وينتحب حيناً ، ويتحسّرويتكسّر حيناً ، وزوجته وابنته بجانبه ، في محاولة ، للتخفيف عليه من همه وحزنه . وفي صبيحة تلك الليلة ، جاء هم رجل من اهل القرية ، يدعى" غيلان "وهوصاحب مال وحلال ، ويشارله دائماًفي قومه ، ونادى بصوت عالي ، ياعم ريحان ياعم ريحان ، قال :" امرق " يامنادي ، فمرق إليه وتصافحا ، وقدتحرّج ريحان ،
بضيفه غيلان ، لخلوّ بيته من الزاد ، وقصوره عن تقديم واجب الضيافة ، مكتفياًبتقديم ، قدحاًمن الماء له ، قال : غيلان ياعمي طلبي ، بنتكم سليمى على سنة الله ورسوله ، وطلباتهاوشروطهامجابة ، قال ابرك الحزات ، وقام ريحان للتشاورمع زوجته وابنته ، وبعدالموافقة جاء بهما ، لتلاوة الشروط والطلبات على الخاطب ، وكان اهمها ، بقاء سليمى عندامهاوابوها ، وبناء غرفة من حجروطين لها ، بجوار امهاوابوها ، ناهيك عن سياق المال والحلال ، المقدم لهم من غيلان ، وحينهاضربت السعادة بأطنابهافي دارهم ، وفرحواواحتفلوا بزواج سليمى ، من غيلان، ذوالثلاثة عقود ، المشهودله بالكرم والطيب ، والخُلق الرفيع ، وتغيرت حال ريحان وعليّة ، بعدضربات موجعة للجوع ، ومعاناة مع
الفقروالعوز ، ردحاًمن الزمن .
- السفير الانصاري يستقبل وفد المنتخب للسعودي لرفع الاثقال المشارك في بطولة العالم بالبيرو
- ختتام عروض “سماك دون”و” كنج اند كوين اوف ذا رنق” وسط توافد عشرات الآلآف من مشجعي “ WWE ”
- الأهلي يتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الـ12 في تاريخه على حساب الترجي التونسي
- العين الإماراتي يكتسح يوكوهاما الياباني بخماسية ويتوج بطلا لأبطال آسيا
- أبو جبل حكماً في بطولة العالم تحت 17 عام بالبيرو
- مدير عام تعليم جازان يعتمد حركة توزيع المعلّمين والمعلّمات الجدد
- نقل مباراة الهلال والوحدة إلى الطائف
- الحليو يحقق برونزية بطولة العالم تحت 17 عام بالبيرو
- *رئيس مركز وادي مقاب يرعى حفل المعلمين المتقاعدين بابتدائية ومتوسطة عياش*
- اختتام دوري المدارس للرياضات الإلكترونية بالتعاون بين وزارة التعليم والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية
المقالات > الجوع وضرباته الموجعة!!
مزهر علي الشهري
الجوع وضرباته الموجعة!!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.watannews-sa.com/articles/102272.html
التعليقات 1
1 pings
ابن القريه
2020-09-05 في 9:46 ص[3] رابط التعليق
اشكر الكاتب على هذه القصه الممتعه ولازل الى هذه الايام وبعض الاسر يكون لهم في زواج ابنتهم من شخص ميسور تغير حالهم حيث يغدق عليهم الهبات ويعطيهم ويبذل ماء لديه لرضى العمه والعم وتكون هذه الزيجه فتح باب رزق لهم والتحول من حالا الى حال