(قصيدة بمناسبة اليوم الوطني للمعلمين في الهند في 5 سبتمبر 2020م.)
كم من علوم لقنوا يا معلمين
كم من أجيال أنشأوا يا بارزين
كم من أحلام انبتوا من البدء
إلى القمة وهي تزهر عنفوانها
كم من أطباء وكم من مهندسين
وكم من موظفين وكم من بارزي اللغة
وهل هناك فرق بين الرسام والمعلم؟
الرسام وهو يرسم صورته في لوحته
بالدقة ويلونه بألوان مختلفة متلائمة له
والمعلم يرسم في لوحات الحياة أمامه
وينشئ صورة حيوية في مجال الحياة
وصورة الرسام لا يتغير حالته بمناسبة
الابتسامات والبكاء له دائما أبدا فيه
وأما صورة المعلم له خيالات وأحلام
لذا يتغير الابتسامات إلى الحنين وإلى البكاء
يمكن للفنان أن يصب في قالبه صورة
وأما للمعلم ليس له قالب واحد للصب فيها
وإنه يصنع وينشئ ويصب لكل من الطلبة
قالب متفردة لا شبيه لواحد غيرها
لأن الله خلق الإنسان متفردا من الآخر،
والمعلم يرسم صورته كإنسان متميز
ويصبغ صبغة التربية فوق صبغة الله
ويهدي ويرشد إلى الحياة فوق الهداية
ويربي بتربية الممتازة فوق تربية الأبوين
لذلك ممكن أن نقول كاد المعلم ان يكون رسولا.
بقلم
دكتور محمد رافع زين الدين
أستاذ مساعد بقسم الماجستير والبحوث للغة العربية بكلية الأنصار العربية تحت جامعة كاليكوت بولاية كيرلا الهند