أمام الهالة الإعلامية التي تحظى بها بلادنا في خطواتها المتسارعه نحو الحلم المنشود في وطن يحتفي كل يوم بمنجز وفي كل لحظة بقفزة تاريخية ليست نيوم ولا القدية ولا الرياض ارت ولا مشاريع الانسان وجودة الحياة أولها ولن تكون آخرها .
أحد تلك الخطوات الملهمة للعالم والتي تجعل من هذا الوطن باحة مشرعة لتنفيذ الاحلام الممكنة بطاقات شبابية طامحة هو مشروع البحر الأحمر والذي ولد في العام ٢٠١٧ سعيا للتنمية المستدامة في الساحل الغربي الذي يحفل بالجمال ويكتنز الكثير والكثير جدا من خيرات البحر الأحمر.
وسعيا وراء ذلك ولنقدم أنفسنا للعالم كبلد متطور وساع وراء الانفتاح على العالم بدأت الدولة في فتح الابواب امام العالم لاكتشاف السعودية وضمن هذه الخطة تم التعاقد مع الشركة العالمية (MSC Cruises) "كروز"
وأصبحت هذه الكروز حديث العالم حتى تم إطلاقها في رحلاتها الأولى.
لعلكم شاهدتم هذه التحفة الفنية التي تجوب البحر ولعلكم مثلي تمنيتم لو أن ما حدث بداخلها لم يكن حديث العالم ..فمن المؤلم أن تصبح حديث العالم بهذا القدر من السفه .
كرحلة سياحية ومن المتعارف عليه وحتى في سفينة (تايتنك) كواحدة من اساطير البحر كانت رحلتها تضم أباطرة المال في وقتها وفي ذات الوقت كان تضم نخبة الشعب ومتعددي الثقافات .
في كروز وللأسف لم يكن فيها مايثبت أنها سعودية إلا التعريف والمكان فقط أما البقية فأتمنى أن لايراها نخبة العالم ممن يبحثون عنا ويعتقدون لسبب ما أننا بذات الصورة المشوهة التي تحدث على ظهر كروز.
إلى من وضع برامجها:
أين السعودية؟
وإلى من هم على ظهرها :
أين السعودي؟
إن كان من يعد وينسق سعوديا فأعتقد أن ثمة خطأ في فهمة للرسالة والهدف من برامجه وأعتقد أنه فعلياً بحث عن شي يصنع show وقد صنعه (السفه) الحاصل لكن كل ذلك لم يصنع رسالة ولم يكن هناك هدف إلا أهداف أتمنى أن لا تكون بداية قاصمة لجيل لايعرف أهداف البرامج البعيدة.
وإلى مشاهير السوشيال ميديا الذين صفق لهم المغفل ورفعهم الأحمق واعتمدهم في برامجه من لايدرك أن للبلد نخبة ومفكرين وشباب وفتيات يمكنهم أن يبهروا العالم لا أن يكونوا في الواجهة التي هي براء منهم .
أخيراً :
إن كانت رسائلنا للعالم بهذا الشكل فمن الأفضل أن لاتمر الأقلام بالأوراق لتكتب رسالة ..تحياتي
بقلم
صالح جراد الشهري